قالت غيتا غوبيناث، النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن البنك المركزي الأوروبي ونظرائه عليهم مواصلة رفع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم الكبيرة.
صندوق النقد الدولي
وأوضحت غوبيناث على هامش المنتدى السنوي لـ'المركزي الأوروبي' في البرتغال، أن 'معدلات التضخم تستغرق وقتاً طويلاً للعودة إلى مستهدفها، بما يعني أنه ينبغي للبنوك المركزية، الاستمرار في التزامها مواجهة التضخم رغم مخاطر ضعف النمو الاقتصادي'، وفق وكالة بلومبيرغ.
وأضافت أنه باستشراف المستقبل، سنجد أن التغيرات الهيكلية في الاقتصاد تؤدي إلى زيادة مخاطر ارتفاع الأسعار، وقد تفرض على البنوك تنقيح استراتيجياتها.
كما دعت غوبيناث الحكومات، للانضمام إلى المعركة ضد التضخم، بدلاً من مفاقمة المشكلات عبر تقديم دعم حكومي شامل، بما سيؤدي إلى انتهاء رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، والحدّ من تأثير بعض السياسات النقدية.
وذكرت غوبيناث أنه يمكن للبنوك المركزية تحمل عودة بطيئة بدرجة ما إلى مستهدف التضخم لتجنب أزمة شاملة.
البنوك المركزية
وقالت: إن البنوك المركزية قد تحتاج إلى تشديد سياستها النقدية أكثر إذا اتسع نطاق صدمات الإمدادات، وأثرت سلباً في القطاعات الأساسية في الاقتصاد، أو إذا استمرّ معدل التضخم أعلى من المستهدف، بدرجة يُرجَّح معها تنحية التوقعات جانباً.
وأضافت: قد تحتاج أيضاً إلى تشديد السياسة النقدية في ظلّ اقتصاد قوي يمكن فيه للمنتجين نقل الزيادات في التكلفة إلى المستهلكين بشكل أكثر سهولة، وتقلّ فيه رغبة العاملين في تقبل الانخفاضات في الأجور الحقيقية.
أسعار الفائدة
وأكدت البنوك المركزية بشكل كبير تصميمها على محاربة التضخم، إذ تَعهَّد 'المركزي الأوروبي' برفع أسعار الفائدة مجدداً في يوليو الماضي.
ويجتمع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي في هذا المنتدى بالبرتغالي لتوقع الفترة الإضافية لدورة التشديد النقدي التاريخية، التي أصبحت ضرورية لإعادة التضخم إلى معدله المستهدف عند 2 %.
ورغم تراجع معدل التضخم الأساسي بعد انخفاض أسعار الطاقة، فإن الضغوط الأساسية مستمرة بشكل أكبر، وقد تتفاقم في يونيو الجاري، بحسب بلومبرغ.
ولا يزال 'بنك إنجلترا' على مسار رفع الفائدة بحزم، حتى في ظلّ أزمة وشيكة في القروض العقارية، وفي الولايات المتحدة يشير 'الاحتياطي الفيدرالي' إلى احتمال حدوث زيادات أخرى في معدلات الفائدة، رغم توقفه المؤقت في اجتماعه السابق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
