تترقب الأوساط الاقتصادية العالمية، قرار الفيدرالي الأمريكي المنتظر بشأن سعر الفائدة، حيث تداولت مؤشرات الاقتصاد الأمريكي اليوم الجمعة، أرقاما مرتفعة في التداولات النهائية، بعد سقوط أمس إثر إعلان أرباح تسلا (TSLA) ونتفلكس، التي جلبت خسائر 9% لكلا السهمين، وتراجع معهما مؤشر ناسداك 2%.
مؤشرات الاقتصاد الأمريكي
ويرتفع مؤشر داو جونز الصناعي الآن بـ 0.20% إلى 35297.07 نقطة وإذا نجح في الإغلاق مرتفعًا سيكون هذا هو الارتفاع العاشر على التوالي لمؤشر داو جونز الصناعي.
كما يرتفع كذلك الآن مؤشر إس آند بي 500 بـ 0.27% ليسجل 4547.01 دولارًا بعد هبوط بـ 0.68% في تداولات أمس.
أما مؤشر ناسداك الذي يضم الشركات التكنولوجية فيستقر حول 14072 نقطة مع حركة جانبية اليوم بعد سقوطه بـ 2.05% في تداولات أمس.
تتجه حركة مؤشرات الأسهم الأمريكية لتسجيل مكاسب أسبوعية قوية حيث ارتفع مؤشر ناسداك بما يقرب 0.25% وكذلك، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.02% و سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعا بحوالي 2.31% وذلك منذ بدء أولى جلسات الأسبوع وحتى الآن.
صورة ارشيفية
أسعار الذهب ومؤشر الدولار
في الوقت ذاته تراجعت عقود الذهب الآجلة (فيوتشرز) في تداولات اليوم بـ 0.39% إلى 1963.25 دولارًا، فيما هبطت العقود الفورية (سبوت) بـ 0.42% إلى 1961.28 دولارًا.
ويرتفع مؤشر الدولار في تداولات اليوم بـ 0.26% إلى 100.860 أمام سلة من العملات الأجنبية، في الوقت الذي تتراجع فيه عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات بـ 0.60% إلى 3.830%.
وساعد ذلك على وضع الدولار على الطريق نحو تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية في 3 أسابيع، والتي وصلت إلى نحو 1.34% حتى الآن، وفضلا عن الدعم الذي حصل عليه الدولار من البيانات واقتراب قرار الفائدة، فقد استطاع الدولار كذلك الاستفادة بشكل كبير من هبوط الين الياباني الحاد على خلفية التقارير بأن بنك اليابان قد لا يغير إعدادات سياسته النقدية باجتماعه يوم الجمعة المقبل.
عقود النفط
وترتفع عقود النفط اليوم في التداولات النهائية للأسبوع، ويحافظ نفط برنت على بقائه فوق مستوى 80 دولارًا وبالتحديد عند 80.41 دولارًا صعودًا بـ 0.97%. فيما ارتفع خام تكساس بـ 1.08% إلى 76.45 دولارًا للبرميل.
يرى البعض أن الهبوط الحالي يعد تصحيحًا وجنيًا للأرباح قبل أسبوع مقبل قوي سيشهد صدور قرار الفائدة من الفيدرالي التي من الممكن أن تشهد تبنيًا جديدًا للمزيد من رفعات أسعار الفائدة بما يهوي بالذهب وسلع المخاطر مقابل صعود الدولار الأمريكي والسندات.
كذلك جاء هبوط الذهب بسبب البيانات الصادرة أمس بالولايات المتحدة تباطؤ طلبات إعانات البطالة الأمريكية وهي البيانات التي منحت إشارة ثقة نحو سوق العمل وحالة الاقتصاد الأمريكي وصعود الدولار وهبوط من دونه. خلال الأسبوع المنتهي في 15 يوليو بما يفوق التوقعات لتسجل أدنى مستوياتها في شهرين تقريبا منذ أول أسبوع في أبريل، مسجلة 228 ألف طلب.
ومن ناحية أخرى، فقد لاقت عقود الذهب أيضا ضغوطا هبوطية مع تعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية لليوم الثاني على التوالي، حيث صعدت عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.22% لتسجل 3.84%، مع إقبال المستثمرين على حيازتها على حساب الذهب عديم العوائد.
سوق الأسهم الأمريكية
ارتفع مؤشر ناسداك صاحب التكنولوجيا العالية بنسبة 34.4٪ حتى الآن هذا العام، حيث أدى التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي والتوقعات بوضع حد لسعر فائدة الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة رهانات المستثمرين على القطاع.
أشار مورجان ستانلي إلى الإنفاق القوي على القطاع الصناعي والبنية التحتية الفيدرالية حيث رفع توقعات النمو الاقتصادي للعام، قائلاً إنه يتوقع هبوطًا ضعيفًا للاقتصاد.
انخفضت أسهم شركة شركة أمريكان اكسبرس ( AXP) بنسبة 5٪ بعد أن فاقت التوقعات نتيجة الإنفاق القياسي لأعضاء البطاقات، لكنها أبقت على توقعاتها للعام بأكمله سلبية دون تغيير.
انخفض سهم أوتو نيشن كومباني ({7865|AN}}) بنسبة 7٪ بعد أن سجلت شركة بيع السيارات بالتجزئة انخفاضًا حادًا في مبيعات السيارات المستعملة بالإضافة إلى ارتفاع في النفقات، مما أدى إلى حجب المبيعات ربع السنوية التي جاءت أفضل من المتوقع.
تسلا لا تزال في صدمة ومعها لوسيد
وتهبط أسهم تسلا الآن بـ 0.56% بعد سقوطها بأكثر من 9% أمس بسبب توقعات مستقبلية سلبية.
وتهبط أسهم لوسيد للسيارات الكهربائية بـ 1.23% الآن إلى 6.84 دولارًا متخلية عن قمة 8 دولارًا في العاشر من يوليو.
وترتفع أسهم NIO (NIO) للسيارات الكهربائية الآن بـ 2.57%
يتوقع تجار العقود الآجلة أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع الأسعار بربع نقطة مئوية أخرى عندما يجتمع الأسبوع المقبل، وسوف يستمع المحللون إلى ما يقوله الرئيس جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء للحصول على أدلة إضافية حول تحركات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية.
يريد بنك الاحتياطي الفيدرالي إعادة التضخم إلى الهدف السنوي البالغ 2٪، وهو الأمر الذي كان يمثل تحديًا مستمرًا وسط اقتصاد مرن مع سوق عمل ضيق. يعرض الأسبوع المقبل أيضًا تقريرًا عن الربع الثاني الناتج المحلي الإجمالي وآخر قراءة عن التضخم في شكل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي.