خبير: انضمام مصر لتجمع البريكس يخفف حدة الضغوط على الجنيه ويقلل الطلب على الدولار

انضمام مصر لمجموعة دول البريكس
انضمام مصر لمجموعة دول البريكس
كتب : مي طارق

قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إن انضمام مصر لتجمع بريكس سيلعب دورًا هامًا على المستوى الاقتصادي العالمي، حيث بلغت 31.5% من الاقتصاد العالمي بنهاية 2022، وسجل حجم اقتصادات بريكس حتى نهاية عام 2022، بنحو 26 تريليون دولار، حيث تسيطر مجموعة بريكس على حوالي 17% من التجارة العالمية.

مدي استفادة مصر من مجموعة دول البريكس

وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ « أهل مصر»، أن انضمام مصر لمجموعة بريكس، فإنها ستكون خطوة إيجابية للاقتصاد المصري، بسبب تسهيل عملية التبادل التجاري بالعملات المحلية بين مصر ودول البريكس، الأمر الذي يؤدي إلى حل الأزمة التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن انضمام مصر لمجموعة بريكس سيسهل تبادل ونقل الخبرات في جميع المجالات من دول البريكس وبالتالي يؤدي الي تطوير ملحوظ في القطاعات الاقتصادية.

تأثير انضمام مصر لمجموعة البريكس على الدولار

هل انضمام مصر سيحد من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر ( نقص الدولار في السوق المصري)، أجاب أحمد، بالطبع نعم لأنها ستعمل علي تسهيل استيراد السلع الغذائية من دول بريكس، وبالتالي سيقل الطلب علي الدولار، مما يؤدي إلى تخفيف الأزمة الدولارية في مصر في حالة اجراء عملية الاستيراد بالعملات المحلية، سيؤدي إلى تراجع أسعار السلع في مصر.

وأشار إلى أنه في حالة استيراد السلع بالعملات المحلية، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن مصر تستورد ما يقرب من 10 مليون طن منها حوالي 60% من دولة روسيا فقط ، وبالتالي في حالة التبادل سيكون مرهون بالعملات المحلية وليس الدولار، مما يؤدي إلى تخفيف حدة الضغوط على الجنيه المصري وسيقلل من الطلب علي الدولار، لأنه سيصبح ليس له دوراً في التجارة بينهم، وهذا سينطبق علي السلع الاستراتيجية الاخري التي تستوردها مصر من الهند والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن مجموعة بريكس ستؤثر علي مؤشر الدولار الأمريكي، ولكن في فترة طويلة الأجل وليس ف الوقت الحالي، لأن الدولار الأمريكي يعتبر جذوره مازالت راسخة في اقتصاديات دول العالم وتجارتها الدولية، وهذا أمر ليس بالسهل التخلص منه، ولكن يمكن أن يفقد الدولار الأمريكي ثقله ومركزه العالمي في التجارة بين الدول عند إصدار بريكس عمله موحده، أو التعامل رسميًا بالعملات المحلية وليس الدولار في هذه الحالة لن تكون مصر مضطرة لخفض سعر الصرف، أو مضطره لاحتياج الدولار في التجارة الدولية، وخاصة أن دول بريكس تمثل شريك تجاري ضخم مع مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً