خبير اقتصادي: البلدان الصناعية الكبرى هي سبب أزمة تغير المناخ

كشف دكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، عن أهمية إنطلاق قمة «COP28» الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ، في دولة الإمارات الشقيقة، والتي سوف تستمر من الفترة 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي بمشاركة حوالى 70 الف شخص من 198 دولة موقعة على الاتفاقية.

دكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي

قمة المناخ

وأشار خضر في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن أنظار العالم تتجه إلى قمة cop28 مع وضع الآمال والرهان، على وجود تمويل حقيقي لتغيرات المناخ في الدول المتضررة خاصة البلدان النامية.

قمة cop28

البلدان الصناعية

وأضاف الخبير الاقتصادي، أنه على رغم من اعتبار الدول النامية الأقل تلوثًا للمناخ، إلى أن البلدان الصناعية الكبرى هي سبب أزمة تغير المناخ، لكن لا تتلقى تلك الدول النامية تعويضات عادلة أو كافية، وربما لا توجد من الأساس، رغم تضررها بشدة من جراء ذلك.

قيمة التمويل المناخي

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة التخطيط ، في نوفمبر 2023، قالت الوزيرة هالة السعيد إنه يوجد حاجة ماسة إلى زيادة تمويل المناخ 590% على الأقل بنحو 4.35 تريليون دولار بحلول عام 2030، لتلبية الأهداف المناخية المتفق عليها دوليًا، ولتجنب الآثار الخطيرة لتغير المناخ، وبالتالي تحقيق تأثير اقتصادي حقيقي.

وأفاد خضر، أنه يتزايد النقص في التمويل، على رغم من الوعود التي قُدمت خلال مؤتمر الأطراف COP26 في جلاسكو بمضاعفة تمويل التكيف بين عامي 2019 و2025، ليصل إلى 40 مليار يورو سنويًّا، وهو أمر مثير للقلق، وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

التمويل المناخي

المناخ العالمي

وأوضح السيد خضر، أن تمويل التكيف، هو التدابير الرامية إلى الحد من تعرض البلدان والسكان لتبعات تغير المناخ، وهي نقطة أساسية في اتفاق باريس الذي يهدف إلى حصر الاحترار بأقل بكثير من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفق البرنامج الأممي، حيث في العام 2009، وعدت الدول الغنية بتقديم نحو 100 مليار دولار لتمويل التكيف مع احترار المناخ العالمي وخفض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول العام 2020، ولكن هذا المبلغ لم يتجاوز في نهاية المطاف 83 مليارًا وفق أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة التعاون والتنمية، وبحسب تحليل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بلغ التمويل العام للتكيف 21.3 مليار دولار عام 2021، مقارنة بنحو 25.2 مليار دولار عام 2020، كما اعتبر تقرير الأمم المتحدة، أنه من السابق جدًا لأوانه تحديد اتجاه تمويل التكيف على المدى المتوسط، بسبب عوامل لا يمكن توقّعها، مثل الحرب في أوكرانيا أو جائحة كوفيد – 19.

محمود محيي الدين

وتوقع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة محمود محيي الدين، الحصول على تعهدات بقيمة 500 مليون دولار كرأسمال مبدئي لصندوق الخسائر والأضرار فيCOP 28، مضيفاً أنه سيتم تقديم توصيات بشأن صندوق الخسائر والأضرار إلى الحكومات في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف خلال COP28 وفق كالة رويترز، واستمرار الصندوق في العمل أسابيع أو أشهر بعد القمة مع تعهدات بالمبلغ، مشيرا إلى أنه ليس هدفًا طموحًا لكنه واقعي، كما أن التقديرات بأن تكلفة الخسائر والأضرار تتجاوز بالفعل 150 مليار دولار سنويًا.