خبير اقتصادي: 3 أسباب أدت لتراجع سعر الدولار بالسوق الموازية

الدولار فى السوق الموازى
الدولار فى السوق الموازى

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن هناك عددا من الأسباب أدت لتراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية خلال الفترة الحالية، أولها تراجع الطلب على الدولار نتيجة تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة بأن أزمة الدولار عابرة وستنتهي خلال الفترة القادمة، إضافة لإصدار البنك المركزي تعليماته للشركات الأجنبية التي تعمل في مصر بأن تتعامل بالجنيه المصري مع الشركات المصرية، وكذلك قرار وزارة المالية رقم 52 أن تسدد الشركات ضريبة القيمة المضافة بالعملة الأجنبية في حالة سداد قيمة السلعة أو مقابل الخدمة بالعملة الأجنبية.وأوضح غراب، أن تقارير البنك المركزي الحديثة كشفت عن أن الإمارات جددت وديعة بقيمة مليار دولار لدى البنك المركزي حتى يوليو 2026، إضافة إلى أن الكويت جددت وديعة بقيمة 4 مليار دولار لدى البنك المركزي على شريحتين، ينتهي أجل واحدة منها في أبريل 2024 والثانية في سبتمبر 2020.

تراجع سعر صرف الدولار بالسوق الموازية

وأضاف أن هذا يسهم في دعم الاحتياطي النقدي للبلاد من العملة الصعبة وضمان استقراره واستمرار نموه، خاصة أن الاحتياطي النقدي ارتفع إلى 35.101 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي، إضافة إلى أن انتشار تصريحات بعدم وجود تحرير لسعر الصرف تسبب في تراجع الطلب على الدولار.

وأشار غراب، إلى أن توفير البنوك متطلبات المستوردين من العملة الصعبة أدى لتوجههم وزيادة تعاملهم مع البنوك، إضافة إلى تقليل استيراد السلع غير الاستراتيجية نتيجة ارتفاع سعرها وانخفاض الطلب عليها ما خفض من قيمة الواردات وقلل الاعتماد على السوق الموازي، إضافة إلى تراجع حجم البضائع المتراكمة في الموانئ بنهاية أكتوبر الماضي بنسبة17%، وإفراج الحكومة عن بضائع تقدر بـ 56.7 مليار دولار منذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر الماضي تتمثل في سلع استراتيجية وخامات إنتاج.

زيادة حجم الاستثمارات الخليجية

وتوقع غراب، أن يتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء بدرجة كبيرة خلال الفترة القادمة وذلك لعدد من الأسباب أولها زيادة حجم الاستثمارات الخليجية والاستثمارات الأجنبية في مصر الفترة الحالية والمقبلة، وتشجيع المنتج المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية ما يسهم في زيادة حجم الصادرات وتقليل حجم الواردات، إضافة إلى برنامج الطروحات الحكومية والذي سيسهم في توفير ما يقارب الـ 5 مليار دولار خلال الأشهر الماضية في بداية عام 2024، وكذلك عودة معدلات ضخ الغاز لمستواه الطبيعي لتسييله في مصر ثم إعادة تصديره لأوروبا، وأيضا زيادة صادرات الغاز المصري.

وتابع غراب، أن من مصادر زيادة العملة الصعبة الفترة القادمة بدء الدولة في خطة طرح وبيع العقارات بالدولار، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تطرحها الدولة لتحفيز وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وتلاشي تأثير الحرب على غزة على السياحة وعودتها بقوة بزيادة الحجوزات، إضافة إلى زيادة إيرادات قناة السويس، ومبادرات مبادلة العملة مع الإمارات وقرب تنفيذها مع دول أخرى، وبدء انضمام مصر رسميا في يناير القادم لتجمع بريكس وبدء المعاملات التجارية مع دول التجمع بالعملات المحلية ما يسهم في تخفيف الضغط على الدولار بنسبة كبيرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً