شهدت الأيام الماضية تراجعا لأسعار الدولار بالسوق السوداء، وهو الأمر الذي يعد مؤشرا على تراجع أسعار السلع، مثلما حدث للذهب خلال الأيام الماضية، واتفق الخبراء على ضرورة توافر عدد من الشروط، لضمان تراجع الأسعار، استجابة لانخفاض سعر الدولار.
شروط تراجع الأسعار من جهته قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن استمرار هبوط سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، سينعكس أثره على خفض الأسعار، لكن بشرط استمرار تراجع سعر الدولار لفترة كافية، مشيرا إلى أن هذا أهم شرط لضمان تراجع معدلات التضخم، وبالتالي تراجع الأسعار.ولفت إلى أن الشرط الثاني يرتبط بأهمية توافر حصيلة دولارية، لدى البنك المركزي، ليستطيع توفير العملة الأجنبية المطلوبة من قبل المستوردين، حتى لا يضطرون إلى اللجوء للسوق السوداء، مضيفا: 'في الفترة المقبلة ستحصل مصر على قرض من صندوق النقد الدولي، مما يسهم في توفير الحصيلة الدولارية المطلوبة'.
وأوضح غراب، أن سبب عدم انخفاض الأسعار، رغم تراجع دولار السوق السوداء مؤخرا، هو أن السلع المستوردة كانت بسعر الدولار المرتفع، لكنها قد تنخفض حينما يبدأ المستوردون في جلب بضائعهم بالسعر الجديد للدولار، إذا استمر فترة كافية.
الذهب يتأثر بتراجع العملة الخضراء
في الوقت ذاته أكد نادي نجيب، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن هناك انعكاسا إيجابيا على السوق، نتيجة تراجع سعر الدولار فى السوق السوداء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ' أهل مصر'، أن الأسعار حاليا وصلت إلى أقصى انخفاض متوقع لها، حيث بلغ سعر الجرام عيار 21 تراجع بأكثر من 600 جنيه، خلال الساعات الماضية، بعد أن كسر حاجز 4100 جنيه، والآن يصل إلى 3500 جنيه.
وأشار إلى أن سعر الدولار في السوق السوداء، يتحدد بناء على اتفاق بين البائع والمشتري، لافتا إلى أنه بناء على التراجع عاودت الصاغة العمل بعد أن توقف حركة البيع والشراء فيها، نتيجة الارتفاع غير الطبيعى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
