قال ياسين احمد الباحث الاقتصادي، إن الأسواق كانت في حالة ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه اليوم لحسم مصير اسعار الفائدة، وبالفعل قام بتثبيت اسعار الفائدة اليوم للسيطرة علي معدلات التضخم ووصولها للمستهدف.
وأوضح احمد في تصريح خاص لاهل مصر ،ان الفيدرالي الأمريكي سيتوقف عن تشديد السياسة النقدية وخاصة بعد الرفع الذي شهدته اسعار الفائدة الفترة الماضية ولم تجدي نفعا في القضاء علي التضخم او بالأحرى الوصل الي المعدل المستهدف.
موضحا أنه تشير التوقعات الي تخفيض اسعار الفائدة العالمية في النصف الأخير من 2024 وتراجع الفيدرالي عن سياسته النقدية المتشددة وبالتالي قد يكون له تأثير سلبي علي مؤشر الدولار الأمريكي وسوف يُلحق به خسائر فى سوق صرف العملات الأجنبية.
واضاف، أن ذلك لزيادة إقبال المستثمرون على المخاطرة فى الأصول ذات العائد المرتفع ،وترتفع أسعار الأسهم والسلع والمعادن فى الاسواق المالية.
وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن رفع أسعار الفائدة يحمل الموازنة العامة للدولة أعباء مالية كبيرة وخاصة فوائد الدين الخارجي ، أما في حالة التخفيض فسوف يؤدي تقليل الأعباء على الموازنة وبالتالي تقل النفقات العامة للدولة وسوف يؤدي الي استقرار الاستثمارات الغير مباشرة في السوق المصري.
وأشار إلى أن قرار الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة يؤثر على الاستثمارات الغير مباشرة لأن قرار الفيدرالي الأمريكي يؤثر علي حركة استثمارات المستثمرين في السوق المصري سواء في اذون الخزانة العامة للدولة او في سوق الأوراق المالية.
وتابع أنه في حالة رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي وثباتها في مصر في هذه الحالة يهرب المستثمرين الأجانب الي سوق اذون الخزانة الأمريكية بحثاً عن عوائد اعلي، لذلك تتاثر مصر بقرارات اسعار الفائدة الأمريكية وبناء عليها تحدد اسعار الفائدة في مصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
