قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري له تاريخ عريق ومستقبل واعد، وفقا للدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات.
وتابع وزير الاتصالات أن تاريخ القطاع يعود إلى نحو 170 عامًا في عام 1854 مع إنشاء الشركة المصرية للاتصالات تحت مسمى آنذاك "الشركة الشرقية للتلغراف" وإنشاء أول خط تلغراف.
أوضح الوزير أنه تلى ذلك تأسيس البريد المصري في عام 1865، كما تأسس الاتحاد الدولي للاتصالات في ذات العام والذي انضمت له مصر بعد سنوات قليلة، لتكون من ضمن أول 20 دولة تنضم لعضوية الاتحاد.
كما تم إنشاء اول خط تليفون في مصر عام 1881 بعد خمسة أعوام فقط من تسجيل براءة اختراع التليفون، منوهًا إلى أن القطاع تبلور وتطور على مستوى العالم بأكمله في منتصف القرن الماضي مع بدء إتاحة الحواسب تجاريًا وتوالي الاختراعات.
وشدد الوزير أن مصر بدأت رائدة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وستظل دومًا في الريادة بفضل جهود أبناء القطاع.
وأشار الوزير إلى أن التطورات التي شهدها القطاع جاءت نتيجة لخبرات وكفاءات العاملين به، حيث ارتفعت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 3.2% منذ ست سنوات إلى 5.8% في العام المالي المنصرم.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن ترتيب مصر في سرعة الإنترنت الثابت على مستوى أفريقيا قفز من المركز الأربعين قبل ست سنوات إلى المركز الأول منذ عامين وحتى الآن.
كما صعد تصنيف مصر أيضًا في مؤشر البنك الدولي لجاهزية الحكومة للتحول الرقمي من الفئة (ج) إلى الفئة (أ)، مضيفًا أن مصر جاءت ضمن أعلى 12 دولة في مجال الأمن السيبراني.
وكشف أن صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم على القدرات البشرية والخبرات التي يضمها هذا القطاع والتي تُعد المحرك الأساسي لاستمراره متصدرًا النمو بين قطاعات الدولة على مدار السنوات الست الماضية
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى نمو صناعة التعهيد في مصر، حيث زاد عدد العاملين بهذه الصناعة، الذين يصدرون خدمات رقمية لمختلف دول العالم من 90 ألف متخصص إلى أكثر من 140 ألف متخصص خلال عامين.
كما توسعت مجالات صناعة التعهيد لتغطي مجالات متنوعة، بدءًا من مراكز الاتصال التي بدأت منذ 25 عامًا إلى خدمات البرمجيات، ثم الخدمات الأكثر قيمة، مثل تصميم الدوائر الالكترونية وأشباه الموصّلات والبرمجيات المدمجة في السيارات وغيرها من المجالات عالية القيمة.
كذلك نمت صادرات مصر في التعهيد خلال عام واحد بنسبة 54%، لافتًا إلى أنه خلال السنوات الماضية تم جذب خمس شركات عالمية لتصنيع أجهزة المحمول والحاسبات اللوحية في مصر بقيمة مضافة تزيد عن 40%.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه تم تطبيق النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاثة الماضية،
ولفت الوزير إلى دور مركز الابتكار التطبيقي في بناء منظومات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، منها الرعاية الصحية والزراعة والبيئة وإدارة الموارد المائية..
ونوه الوزير إلى تقدم ترتيب مصر 49 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.
أوضح الوزير أنه تم إطلاق مشروع مراكز ابداع مصر الرقمية في 2019 بهدف تهيئة بيئة محفزة للفكر الابتكاري وزيادة عدد مراكز الإبداع من ثلاثة مراكز منذ ست سنوات إلى مركز للإبداع وحاضنة تكنولوجية بكل محافظة، حيث تم حتى الآن إنشاء 23 مركزًا في مختلف المحافظات.