أكد الدكتور أيمن فودة، خبير سوق المال، أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، والذي جاء بعد فوز ترامب، يعكس التوجه العالمي نحو سياسات نقدية أكثر مرونة. من المتوقع أن يؤدي هذا القرار، إلى جانب تحركات البنوك المركزية الأخرى، إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار".
وأوضح فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بصفته رجل أعمال ناجح، قد أحدث تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، فقد شهدنا تراجعًا في التوترات، مع انسحاب الحوثيين وعودة الملاحة التجارية إلى قناة السويس.
وهذه التطورات الإيجابية، والتي تزامنت مع ارتفاع مؤشرات البورصات العالمية، تؤكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة، تسعى إلى لعب دور أكثر فعالية في تحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال تبني سياسات اقتصادية من شأنها تعزيز النمو وتشجيع التعاون الإقليمي.
وأضاف فودة ، انه تراجع الذهب بصورة مؤقتة بعد إعلان فوز ترامب على إثر التهدئة المنتظرة بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك ذهاب نيته للتوقف أو الإقلال من دعم اوكرانيا فى حربها على روسيا الاتحادية والتى فى كل الحالات ستؤدى إلى تراجع المخاطر نسبيا، إلا أنه على الجانب الآخر يعود الذهب الارتفاع بعد إعلان الفيدرالى تخفيض الفائدة مع عودة الدولار للانخفاض لنفس السبب.
واشار انه هناك انعكاس تلك الأحداث السريعة والمتلاحقة على الاقتصاد المصرى، إذ إن من خفض الفائدة الأمريكية بصفة عامة انعكاسا إيجابيا على مناخ الاستثمار عالميا مع عودة الأموال الساخنة المتخارجة من السندات الأمريكية مع تراجع جاذبيتها تدريجيا والاتجاه للأسواق الناشئة، وعلى رأسها السوق المصرى الأكثر جاذبية فى المنطقة على الصعيدين الممثلين فى سوق الأسهم ومكررات ربحية الأسهم التى تجعلها على قمة هرم المنافسة، وسوق السندات الذى لازال الأعلى فائدة بين الاقتصادات الناشئة.
وأضاف أنه من المتوقع البدء فى سياسة نقدية أكثر مرونة للمركزى المصرى بعد تراجع حدة المنافسة، الذي سينعكس بصورة كبيرة إيجابية على مناخ الاستثمار مع بداية التحول لخفض الفائدة والذى سيكون مدعوما برفع التصنيف الائتمانى من B- إلى B، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعودة السفن التجارية لقناة السويس وتنفيذ المراجعة الرابعة لبعثة صندوق النقد الدولي تمهيدا لصرف الشريحة الجديدة من القرض والمقدرة بـ1.3 مليار دولار.