قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إن سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 1.37 تريليون جنيه من البنوك، باعتبار هذه الخطوة إحدى أدوات السياسة النقدية التي يستخدمها البنك المركزي للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة لكي يحقق استقرار الأسعار، والحفاظ على قيمة الجنيه أمام العملات.
أسباب سحب المركزي المصري سيولة بقيمة 1.37 تريليون
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن هناك 4 أسباب وراء سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 1.37 تريليون جنيه من البنوك، وتتضمن تقليل معدلات التضخم المرتفعة، حيث أن عند زيادة السيولة في السوق، يزداد الإنفاق الاستهلاكي، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لهذا السبب يقوم البنك المركزي بسحب السيولة للحد من الطلب الزائد، مما يساعد في كبح جماح التضخم.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن السبب الثاني يتمحور في استقرار سعر صرف الجنيه، حيث أن سحب السيولة يمكن أن يقلل من المعروض النقدي ويخفف الضغوط على العملة المحلية، مما يساعد في دعم قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
الحفاظ على معدل الفائدة
وأكد أحمد، أن السبب الثالث يكمن في الحفاظ على معدل الفائدة، حيث يسعى البنك المركزي للحفاظ على معدلات الفائدة، ضمن مستويات محددة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والسيطرة على التضخم، وبالتالي سحب السيولة جاء بديلاً عن رفع أسعار الفائدة في الوقت الراهن، وخاصة أن الاجتماع قادم اقترب موعده.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن إدارة السيولة البنكية سيؤدي إلى سحب السيولة من البنوك إلى زيادة تكاليف الاقتراض لديها، ما يجعلها أكثر حذرًا في منح القروض، وبالتالي سيؤدي إلى ترشيد الإنفاق.