ألقى اللواء إيهاب أمين، رئيس مصلحة الرقابة الصناعية، كلمة نيابة عن الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، أكد خلالها حرص الوزارة على تنفيذ استراتيجية وطنية طموحة للارتقاء بالصناعة المصرية بمختلف قطاعاتها، وزيادة الطاقات الإنتاجية، بما يسهم في رفع معدلات نمو قطاع الصناعة، ومن ثم تحقيق طفرة في معدلات التصدير إلى مختلف الأسواق الخارجية.
ولفت إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يمثل ركيزة أساسية في هيكل الصناعة المصرية، وداعمًا رئيسيًا لتلبية احتياجات السوق المحلية، فضلاً عن كونه أحد القطاعات التصديرية الرئيسية.
وقال المهندس هاني برزي، الرئيس الشرفي لمعرض "فوود أفريكا"، إن مصر تمتلك إمكانيات تصنيعية كبيرة في جميع المجالات، وبخاصة الصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن 80% من مدخلات الإنتاج التي تدخل في صناعة المواد الغذائية متوافرة بمصر. وأعرب عن أمله في تعميق تصنيع المعدات والآلات المستخدمة في الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف محليًا، وتشجيع المنتجين على الاعتماد عليها بدلاً من الاستيراد من الخارج.
وأوضح أنه جارٍ حاليًا دراسة البرنامج الجديد للمساندة التصديرية مع كافة الجهات المعنية، منوهًا بأهمية إصدار برنامج للعام المالي القادم يلبي متطلبات المصدرين ويحقق احتياجات أسواق التصدير العالمية، وألا يكون هدفه مقتصرًا على رد الأعباء التصديرية.
وأضاف برزي أن هناك فرصًا كبيرة لمضاعفة الصادرات الغذائية والحاصلات الزراعية المصرية، حيث من المتوقع أن تتخطى 10 مليارات دولار، وهو الأمر الذي يتطلب إيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع لتحقيق الطفرة المطلوبة لهذا القطاع الحيوي.
وأشار أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف الإفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن الحرة، إلى أهمية استفادة مجتمع الأعمال من اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AFCEFTA)، التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي، والتي تتيح فرصًا هائلة لتنمية التجارة البينية الإفريقية. وأشاد في هذا الإطار بالدعم الكبير، المادي والمعنوي، الذي تقدمه الدولة المصرية لاتحاد الغرف الإفريقية منذ نشأته، بدءًا من توقيع اتفاقية دولة المقر ووصولًا إلى منح الاتحاد كافة مزايا المنظمات الدولية.
ونوّه بأن الاتحاد نجح في مد جسور التعاون مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية الكبرى، حيث تم إنشاء الغرفة الإفريقية الصينية، وكذلك الإفريقية اليابانية والكورية الإفريقية، ثم العربية والأورومتوسطية.
وأعلن الوكيل أنه سيقوم بدعوة الجمعية العمومية لاتحاد الغرف الإفريقية، التي تضم 38 دولة، للمشاركة في الدورة المقبلة لمعرض "فوود أفريكا"، للتعرف على مدى التطور الكبير الذي يشهده القطاع الغذائي المصري.
من جانبه، أكد النائب عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن القطاع الزراعي يشهد تطورًا غير مسبوق، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية، والتي تمثلت في التوسع في استصلاح الأراضي، وإقامة الصوب الزراعية، ومعالجة مياه الصرف، فضلاً عن الإجراءات المتعلقة بالتصدير، وعلى رأسها تدشين خطط "الرورو" بين مصر وإيطاليا، وهو الأمر الذي يسهم في زيادة معدلات الصادرات الزراعية.
وأشار إلى أهمية زيادة الرقعة الزراعية، والسعي لجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في المجال الزراعي.
كما أكد المهندس أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أهمية تعظيم الاستفادة من المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر، باعتبارها الدولة الأكبر على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط من حيث الإنتاج الزراعي، والقاعدة التصنيعية الهائلة، والقوة السكانية الكبيرة، وهو الأمر الذي يعد فرصة يجب استغلالها لتنمية الاقتصاد المصري.
وأشاد بقرار الحكومة إنشاء لجنة وزارية للتنمية الصناعية، التي تعد ركيزة أساسية لتحقيق طفرة في قطاعي الصناعة والتصدير.
وأضاف الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن الهيئة تسعى جاهدة لتقديم كل الدعم اللازم لقطاع الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، بهدف نمو هذا القطاع الحيوي والارتقاء بجودة وسلامة منتجاته للسوقين المحلي والخارجي.
وأشار إلى أنه في إطار اهتمام الدولة المصرية بالسوق الإفريقي، فقد نظمت الهيئة أول منتدى لكبار مسؤولي هيئات سلامة الغذاء بالدول الإفريقية، بهدف توحيد المعايير والقواعد الفنية بين البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي سيسهم في تيسير نفاذ المنتجات الغذائية المصرية إلى كافة أسواق القارة السمراء.
وتحدث المهندس نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، حول الشراكة الاستراتيجية التي تجمع قطاع الطباعة والتعبئة والتغليف بقطاع الصناعات الغذائية، والتي أسهمت في نمو هذين القطاعين في السوقين المحلي والخارجي، منوهًا بأن صادرات الطباعة والتغليف وصلت إلى حوالي مليار دولار خلال العام الحالي.
وأشار إلى سعي منتجي هذا القطاع لتلبية كافة احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن معظم مدخلات الإنتاج هي محلية الصنع.
ولفت المهندس محمود بازان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، إلى أن معرض "فوود أفريكا" أصبح منصة محورية للصناعات الغذائية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومنبرًا هامًا للتواصل مع المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
وأشار إلى أن صادرات الصناعات الغذائية تمثل 14% من إجمالي الصادرات المصرية، وتحتل المرتبة الثالثة في قائمة القطاعات التصديرية غير البترولية، لافتًا إلى أن الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 شهدت تحقيق صادرات بقيمة 5.1 مليار دولار، بنسبة زيادة بلغت 18% عن نفس الفترة من العام الماضي، ومن المستهدف الوصول إلى 6 مليارات دولار بنهاية العام الجاري.
كما تحدث المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية "هيا"، حول النجاح الكبير الذي يشهده معرض "فوود أفريكا"، والذي تعكسه المشاركة الكبيرة من الشركات العالمية في هذا الحدث الضخم.
وأشار إلى سعي الجمعية لتقديم كل الدعم اللازم لتنمية وتطوير قطاع الحاصلات البستانية، خاصة في ظل الظروف العالمية من تغير المناخ ونقص المياه، من خلال إرشاد المزارعين إلى طرق الزراعة الحديثة المبنية على أحدث التكنولوجيات المتقدمة.