«أوبك»: استثمارات النفط ضرورية لمواكبة الطلب العالمي المتزايد

أوبك
أوبك

أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول 'أوبك'، أن الاستثمارات في قطاع النفط ستظل عاملًا حاسمًا لضمان استقرار الإمدادات ومواكبة الطلب العالمي المتزايد.

وأوضح أن متطلبات الاستثمار التراكمية في القطاع حتى عام 2050 تُقدر بحوالي 17.4 تريليون دولار، بمعدل 640 مليار دولار سنويًا، مما يعكس أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات للحفاظ على توازن السوق وتلبية احتياجات المستهلكين.

وأوضح هيثم الغيص أن الجزء الأكبر من الاستثمارات المستقبلية في قطاع النفط سيتركز على عمليات الاستكشاف والإنتاج، والتي تتطلب حوالي 14.2 تريليون دولار حتى عام 2050، أي ما يعادل 525 مليار دولار سنويًا.

كما أشار إلى أن قطاعي التكرير والنقل والتخزين سيحتاجان إلى استثمارات بقيمة 1.9 تريليون دولار و1.3 تريليون دولار على التوالي خلال الفترة نفسها.

وأكد الغيص أن 'أوبك' تعمل على ضمان استقرار سوق النفط العالمي، وتأمين إمدادات منتظمة بأسعار عادلة، مما يعزز ثقة المستثمرين ويضمن تحقيق عائد مناسب لرأس المال.

كما شدد على أن المنظمة تولي أهمية خاصة لمستقبل الطاقة بكافة مصادرها، سعيًا لمعالجة فقر الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي في الدول النامية، والتي تعتبر المحرك الرئيسي لزيادة الطلب على النفط.

الطلب العالمي على النفط

بحسب تقرير 'آفاق النفط العالمية 2024' الصادر عن 'أوبك'، من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط 120 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، بزيادة قدرها 18 مليون برميل يوميًا مقارنة بعام 2023.

كما أشار الغيص إلى أن الدول النامية ستشهد ارتفاعًا في الطلب بحوالي 28 مليون برميل يوميًا، في حين ستسجل الدول المتقدمة تراجعًا في الطلب بنحو 10 ملايين برميل يوميًا.

أما على المدى القريب، فتشير التوقعات إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 سيظل عند 1.4 مليون برميل يوميًا، حيث يتوقع أن يرتفع الطلب في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا، بينما سيكون النمو في الدول الأعضاء في المنظمة محدودًا عند 0.1 مليون برميل يوميًا.

التعاون بين المنتجين والمستهلكين

أكد الغيص أن 'أوبك' تدرك أهمية الحوار المستمر بين المنتجين والمستهلكين لضمان استقرار السوق وأمن الإمدادات.

وأوضح أن القضايا المرتبطة بالطاقة، مثل تقلبات الأسعار، وتغيرات العرض والطلب، والاعتبارات البيئية، تؤثر بشكل مباشر على صناعة النفط والغاز، مما يستدعي تبني نهج استباقي لتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية.

دور "أوبك+" في استقرار السوق

أشار الغيص إلى أن قرارات منظمة 'أوبك' وتحالف 'أوبك+' منذ عام 2016 ساهمت في دعم استقرار أسواق النفط العالمية، من خلال سياسات إنتاجية متوازنة تضمن تلبية الطلب دون حدوث تقلبات حادة في الأسعار.

كما أكد أن استمرار التعاون بين الدول المنتجة يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار وضمان استدامة قطاع الطاقة عالميًا.

بهذه الاستثمارات والاستراتيجيات، تسعى 'أوبك' إلى تأمين مستقبل الطاقة وضمان استدامة الإنتاج، في ظل التحديات الاقتصادية والتغيرات المستمرة في أسواق النفط العالمية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بيراميدز وحرس الحدود (1-0)في الدوري المصري (لحظة بلحظة)| جوول أول بيراميدز