صرّح حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الأسواق شهدت خلال الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار البيض بجميع أنواعه (الأحمر، الأبيض، البلدي)، حيث تراجعت أسعار البيضة الواحدة إلى 4 جنيهات بعد أن كانت قد وصلت إلى 6 جنيهات لفترة طويلة، مما انعكس بشكل إيجابي على حركة البيع والشراء، وزاد من قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وأوضح "المنوفي" أن هذا التراجع يأتي نتيجة زيادة المعروض في الأسواق بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مع تحسن منظومة الإنتاج وزيادة الكفاءة التشغيلية في مزارع الدواجن، بالإضافة إلى تراجع تكاليف النقل والتوزيع نسبيًا بسبب انخفاض أسعار الوقود، وهو ما أسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وارتفاع أسعار العديد من السلع الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار يعكس نجاح الجهود الحكومية والمجتمعية المبذولة لدعم قطاع الإنتاج الحيواني والزراعي، خاصة مع التوسع في إنشاء المزارع الحديثة وتطبيق أساليب إنتاج متطورة تعتمد على تقليل الفاقد وزيادة الإنتاجية.
دعم سلاسل الإمداد
وشدد على أهمية الاستمرار في دعم سلاسل الإمداد بشكل متكامل، والعمل على توفير الأعلاف ومدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة، بما يضمن استدامة انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة ويحمي السوق من أي تقلبات مفاجئة.
كما نوه إلى ضرورة مراقبة الأسواق بشكل دوري ومنتظم لضمان منع أي محاولات لاحتكار السلع أو رفع الأسعار بشكل مصطنع، مؤكدًا أن الجمعية تتابع الأسواق باستمرار من أجل تحقيق التوازن بين مصلحة المستهلك ومصلحة التاجر.
وأوضح أن استقرار أسعار البيض له تأثير مباشر أيضًا على الصناعات الغذائية والمطاعم والفنادق التي تعتمد على البيض كمكون أساسي في منتجاتها، مما يسهم في تخفيض التكاليف التشغيلية بشكل عام، ويدعم تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيًا.
وأكد "المنوفي" أن الفترة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان الحفاظ على استقرار السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يصب في مصلحة المستهلكين والتجار معًا.