تعد مشاركة مصر في منتدى الأعمال للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2025 حدثًا اقتصاديًا هاما، يعكس التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما يساهم بشكل مباشر في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الشراكة الاقتصادية الدولية
ومن جانبه، قال ياسين أحمد، الخبير الاقتصادي، إن مشاركة مصر في المنتدى تمثل فرصة كبيرة لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول الأعضاء في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ انضمام مصر للبنك في 2012، شهدت العلاقات تطورًا ملحوظًا، حيث ساهم البنك في دعم العديد من المشروعات التنموية في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، النقل، والبنية التحتية، وهو ما يعزز من قدرة مصر على جذب استثمارات جديدة في تلك المجالات.
استعراض الفرص الاستثمارية
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن المنتدى يعد منصة مهمة للعرض المباشر للمشروعات الاستثمارية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، والمشروعات الضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات القومية في القطاع الزراعي والصناعي، مشيرا إلى أن هذه الفرص تفتح المجال أمام المستثمرين الدوليين للمشاركة في المشاريع التي تساهم في تطوير الاقتصاد المصري.
تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يسهم في تمويل المشروعات الكبرى التي تخلق آلاف فرص العمل وتعزز من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، كما أن المنتدى يعد فرصة لتعزيز الدور الفعال للقطاع الخاص في التنمية، خاصة مع سعي الحكومة المصرية لتوسيع قاعدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
دعم الإصلاحات الهيكلية
وأكد ياسين، أن مصر تسعى إلى تحسين مناخ الأعمال من خلال تبني إصلاحات اقتصادية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة القطاع المالي والإداري، وتحسين التشريعات الاستثمارية، وتسهيل الإجراءات الإدارية، مؤكدا أن منتدى الأعمال يساهم في تسليط الضوء على هذه الإصلاحات، مما يعزز الثقة لدى المستثمرين الدوليين في قدرة مصر على تحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
