ads

ارتفاع الأسعار وديون المستهلكين: كيف تهدد رسوم ترامب الجمركية الاستقرار المالي للأمريكيين؟

ترامب
ترامب
كتب : وكالات

بينما يواصل الرئيس دونالد ترامب مفاوضاته حول الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدة على الدول الشريكة تجاريًا، يواجه الأمريكيون تداعيات اقتصادية مباشرة تثقل كاهلهم.

يفاقم ارتفاع الأسعار الناتج عن هذه السياسات الضغوط المالية، حيث يعاني العديد من المواطنين من صعوبات في إدارة ديونهم، وسط مخاوف متزايدة من التأثيرات طويلة المدى على مستويات المعيشة.

مخاوف المواطنين: الرسوم الجمركية تعيق سداد الديون

كشف استطلاع حديث أجرته منصة Zety، شمل 1005 موظفين أمريكيين، أن 78% من المشاركين يخشون أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى تعقيد إدارة ديونهم أو سدادها. ويعكس هذا القلق الواسع النطاق تأثير السياسات التجارية لإدارة ترامب، التي تعتمد على فرض رسوم مرتفعة كأداة تفاوضية، تليها تعديلات متكررة في الموقف لتحقيق مكاسب اقتصادية.

وفقًا لمارك هامريك، كبير المحللين الاقتصاديين في Bankrate، فإن 'الرسوم الجمركية تُعد واحدة من الأدوات المفضلة للرئيس ترامب'، لكنها تأتي بتكلفة باهظة على المواطنين. فقد دفع ارتفاع أسعار السلع اليومية، الناتج عن هذه الرسوم، الأمريكيين إلى تغيير سلوكياتهم المالية بشكل ملحوظ.تغيرات سلوكية لمواجهة الضغوط

أظهر الاستطلاع أن الأمريكيين بدأوا في اتخاذ تدابير مالية للتكيف مع الواقع الجديد:

38% قلّصوا إنفاقهم على المصروفات غير الضرورية.

25% زادوا الحد الأدنى لمدفوعات ديونهم.

13% لجأوا إلى تحويل أرصدة بطاقات الائتمان.

14% أجلوا سداد ديونهم.

8% عملوا على توحيد ديونهم، بينما لجأ 5% إلى إعادة تمويل القروض أو طلب المشورة المالية، و4% تفاوضوا مع المقرضين.

34% لم يتخذوا أي إجراء، غالبًا بسبب محدودية الخيارات المتاحة.

تكلفة الرسوم الجمركية: عبء على الأسر

تشير دراسة أجراها مختبر الميزانية بجامعة ييل إلى أن الرسوم الجمركية قد تكلف الأسرة الأمريكية المتوسطة حوالي 2000 دولار سنويًا في 2025. هذه التكلفة تنجم عن ارتفاع أسعار السلع اليومية، من الملابس إلى الإلكترونيات، بسبب الضرائب المفروضة على الواردات.

وتزيد هذه السياسات من حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

في تصريح له يوم الثلاثاء الماضي، أشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن خطة الرسوم الجمركية حالت دون خفض أسعار الفائدة هذا العام، مما أبقى المعدل عند نطاق 4.25%-4.5% منذ ديسمبر.

هذا الاستقرار في أسعار الفائدة أدى إلى بقاء تكاليف الاقتراض، خاصة على بطاقات الائتمان، عند مستويات قياسية، مما يزيد من الضغط على المستهلكين.

نصائح للتخفيف من الأعباء المالية

يؤكد مات شولتز، كبير محللي الائتمان في LendingTree، على أهمية بناء 'أساس مالي قوي' في ظل هذه التحديات.

وينصح المواطنين بتعزيز مدخرات الطوارئ وسداد الديون ذات الفائدة المرتفعة كخطوات أساسية لمواجهة عدم اليقين الاقتصادي. كما يشير إلى أن التخطيط المالي السليم، مثل تقليص الإنفاق غير الضروري وإعادة هيكلة الديون، يمكن أن يخفف من وطأة الأزمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً