شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى حفل المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء) والذى عقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وهشام توفيق، وزير قطاع الاعمال العام، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، وريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، والدكتورة راندا ابو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، والدكتورة هبه هندوسة، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "نداء"، والدكتور ماجد عثمان، رئيس مجلس امناء المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء".
واعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن سعادتها بالاحتفال بمسيرة طويلة من العمل والجهد الشاق فى اطار مشروع المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" التى تعد مسيرة مميزة لفريق عمل مميزة بقيادة الدكتورة هبه حندوسة، وقصة نجاح توجت بإطلاق المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة بهدف دعم أنشطة مشروع النداء وضمان استمراريته وذلك عام 2016.
وقدمت الوزيرة الشكر لمكتب برنامج الإمم المتحدة الإنمائى بالقاهرة، على دعمهم المستمر للمشروع كأحد اهم المشروعات لمحاربة الفقر حاصة فى الصعيد، معربة عن فخرها لكون وزارة التعاون الدولى شريكة فى نجاح مشروع النداء، مؤكدة أن الحكومة المصرية لا تتوانى عن تقديم كامل الدعم والمشاركة فى المبادرات والمشروعات التى تهدف لمحاربة الفقر خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا.
وأشارت الوزيرة إلى أن المبادرات التنموية المبتكرة التى يقدمها مشروع النداء فى قنا وسوهاج والاقصر هى نماذج تستحق الدعم والتشجيع وتساهم بشكل مباشر فى الإرتقاء بمستوى معيشة المواطن، ووزارة التعاون الدولى ستسعى جاهدة لدعم مثل تلك المشروعات الهادفة بالتعاون القوى والمستمر مع شركاء التنمية، لأن مشروع النداء يتبنى نموذجا مميزا بدمج الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية لتكون أنشطة متكاملة تحقق نتائج مستدامة.
وذكرت الوزيرة، أن مشروع النداء يدعم أجندة مصر التنموية وتم تحديد أنشطة وبرامج مختلفة لخدمة الأولويات الوطنية متماشية مع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت الوزيرة، أنه من خلال الأنشطة التى تستهدف تمكين المرأة والشباب، استطاع مشروع النداء تدريب 16785 رجل وامرأة فى صعيد مصر فى مجالات الزراعة وتنمية المهارات الخاصة التى ترتبط بالحرف المصرية، وذلك فى أكثر من 70 قرية من قرى الصعيد، كما أن المشروع يساهم فى 9 اهداف من اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتضمن نحو 50 مؤشر من المؤشرات المستخدمة لقياس التقدم المحرز نحو بلوغ أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مبادرة النداء تعد قصة نجاح مشروع تنموى بمشاركة جميع الأطراف من الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.
وأشاد السيد/ ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، بالتنسيق مع الحكومة المصرية لدعم رؤية مصر2030 واهداف التنمية المستدامة وقصة نجاح مبادرة النداء، وقال إن المبادرة تأتى فى قلب مجهودات البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة للترويج لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ لصعيد مصر، ومن خلال خبراتنا على مدار السنوات الماضية، نؤكد أن هذا هو الوقت لتوسيع نطاق المبادرة وتكرارها فى مناطق أخرى، معربا عن تطلعه لشراكات فعالة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية من أجل تحقيق تنمية شاملة فى صعيد مصر خاصة فى مجالات مثل البنية الاساسية والتعليم والمشروعات متناهيه الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وأكدت الدكتورة راندا ابو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، أن البرناج يقوم من خلال مشروع المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (النداء) بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي منذ عام 2012 بالعمل على خلق فرص عمل في صعيد مصر حيث تمكن النداء من تنفيذ تدخلات تنموية عديدة فى قرى صعيد مصر وخاصة بمحافظة قنا وبعض القرى بمحافظة الأقصر ومحافظة سوهاج من خلال بناء مهارات المجتمعات المحلية و توفير الخدمات للمستفيدين من الشباب والشابات، والتى تتوافق مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، ذكر الدكتور ماجد عثمان، رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء"، أن فلسفة المؤسسة تعتمد على عدة محاور ابرزهم تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين وتحويل المجتمعات المحلية إلى مجتمعات حقيقية، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل علي الارتقاء وتحسين المستوي الاجتماعي والاقتصادي للنساء والشباب في صعيد مصر، ونجحت فى تنفيذ 45 مشروعا مبتكرا في قطاعات الزراعة والخدمات الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في 72 قرية في صعيد مصر معتمدأً على نهج متكامل تماما، مشيدا باهتمام القيادة السياسية بالدور الذى يلعبه المجتمع المدنى لتحقيق اهداف التنمية المستدامة فى مصر.
الجدير بالذكر، أن مشروع النداء يعتبر المشروع الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في صعيد مصر، ويستهدف تحسين معيشة النساء والشباب بالإضافة الى تحقيق التنمية المستدامة في الصعيد، وخلال السنوات الماضية نجح المشروع فى قرى محافظات قنا وبعض القرى بمحافظتى الأقصر وسوهاج، بالتعاون مع وزارة التعاون الدولى و10 وزارات و50 من مؤسسات المجتمع المدنى.