تتوالي خسائر البورصة المصرية، بأداء درامي لكافة المؤشرات الرئيسية خلال جلسة تداول اليوم، ليهوى المؤشر الرئيسي أكثر من 4%، ليغلق عند مستوى 11849 نقطة، أدنى مستوى للمؤشر منذ 3 سنوات.
في حين أغلق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة عند مستوى 1140 نقطة، ليسجل هبوط أكثر من 2.7%.
من جانبه، أرجع سمير رؤوف، خبير أسواق المال، تكبد سوق المال خسائر تقدر بحوالي 22 مليار جنيه إلى الآن، إلى استمرار تراجع أداء أسواق المال الأجنبية والعربية مع تزايد انتشار فيروس كورونا.
قال "رؤوف" إن التخوف من انتشار الفيروس بمصر، خاصة مع اكتشاف 10 حالات إصابة، دفع المستثمرين إلى التخارج من المحافظ الاستثمارية بالصناديق السيادية والعالمية.
وأضاف، أن استمرار انخفاض التداول بالبورصات العربية والعالمية، دفع صناديق الاستثمار إلى تسييل جزء من المحافظ الاستثمارية، الأمر الذي زاد من حدة الهبوط.
ويرى أن كسر الثلاثيني لمستوى دعمه التاريخي عند 12071 نقطة، قد يدفعه إلى مزيد من الهبوط خلال جلسة تداول الغد، ليهوي إلى مستوى 10500 نقطة.
وأوضح أنه على الرغم من أن مصر لا تزال الأقل من حيث معدلات الإصابة، إلا أن هناك اتجاه للبيع من قبل المستثمرين "العرب" في البورصة المصرية.
وبالتالي، نصح "رؤوف"، المتعاملين بالبورصة بعدم بيع أسهمهم بدافع الخوف، حتى لا يزداد الوضع سوءاً، مؤكداً على أن ما يحدث مؤخراً لا يرجع إلى أسباب تتعلق بالسوق المصري، بل بحالة ذعر وتخوفات لا أساس لها.
سجلت المؤسسات المحلية صافى بيع مقابل شراء المؤسسات الأجنبية التى لم تستطع إيقاف نزيف الهبوط مع مبيعات الأفراد الذين اصيبوا بالذعر منذ بداية الجلسة.
هبط مؤشر "إيجي اكس 100" بنسبة 2.49%، ليغلق عند مستوى 1235 نقطة، بينما أنهى المؤشر الخمسيني تعاملاته اليوم، بتراجع ليغلق عند مستوى 1633 نقطة.
كما فقد رأس المال السوقى للشركات المقيدة نحو 17.456 مليار جنيه، ليسجل 627.023 مليار جنيه بنهاية التعاملات.
وتم إيقاف 43 سهم، من بينها أسهم قيادية، لتجاوزها نسبة الهبوط المسموح بها.