سيطرت حالة من الذعر بين بعض أوليات الأمور، بعد أن أعلنت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، عن شروط إعادة فتح الحضانات أول يوليو المقبل، تحت إجراءات احترازية مشددة للحفاظ على أرواح الأطفال، والوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وأن الحضانات التي تريد إعادة العمل يجب عليها الالتزام بالشروط التي أقرتها وزارة التضامن الاجتماعي، ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا.
وتفاعل آلاف الأشخاص في التعليقات على الصفحة الرئيسية لوزارة التضامن الاجتماعي، عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وقالت جيلان سيد، إن الأطفال قدرتها على الاستيعاب ضعيفة، وتكاد تكون معدومة، نشرة إلى أنهم يذهبون إلى الحضانات للعب ولن يتم تطبيق التباعد الاجتماعي، ويكونون أكثر عرضة للإصابة، وأضافت أميمة خطاب، أن الأطفال في سن الحضانة لا يدركون معنى التباعد: 'أنا ببقى بعطس وعندي إنفلونزا والعيال مش بترضى تسبيني لوحدي'.
وأضافت ليلى فوزي، أن أصحاب الحضانات لن ينفذوا هذه الشروط، لافتة إلى أن الأطباء أنفسهم متخصصون ولديهم وعي كافي، ومع ذلك لم يستطيعوا الحفاظ على أنفسهم وكثيرا منهم توفي بسبب الفيروس، مضيفة: 'أنا رأيي إن اللي ينزل ابنه حضانة يبقى بيقتله'.
وأكدت هويدا حسان، أن هذه الشروط مستحيل تنفيذها بنسبة 100%، وأن تم تنفيذها يومًا لن تنفذ اليوم الذي يليه، لافتة أن الحضانات الأهلية ليس لديها القدرة المالية الكافية لتنفيذ كل هذه الشروط، وجميعنا يعلم ذلك.
وأشارت أمال إمام، إلى أنه قليل من الحضانات التي ستلتزم بهذه الإجراءات، وفي الأحياء الراقية فقط، ولكنها لن تنفذ في الأحياء البسيطة والمحافظات، مطالبة بعدم فتح الحضانات: 'لا لفتح الحضانات #أطفالنا غالية علينا'.
وانتشرت عشرات من 'الهاشتاج' المعارضة لفتح الحضانات، وإلغاء الإجازات الاستثنائية: '#لا_لفتح_الحضانات، #لا_لإلغاء_الاجازات_الاستثناءيه'
يذكر أن الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أعلنت عن الاشتراطات الواجب توافرها في الحضانات قبل إعادة السماح بفتحها، ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا.
وتشمل الاشتراطات التي أقرتها الوزارة، وجود شخص مدرب مؤهل ومدرب علي أساليب مكافحة العدوى وتخفيض عدد الأطفال إلى ٥٠ ٪ من السعة الاستيعابية طبقا لما ورد بالترخيص حفاظاً علي التباعد الاجتماعي علي ان تلتزم الحضانة بتوفير كاشف حراري عن بعد ويتم قياس درجة حرارة العاملين والأطفال بالحضانة يومياً ٫ وعند دخول أي فرد تظهر علىه أعراض إصابة.
كما تتضمن الاشتراطات، منع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين ويلزم خلع الأحذية عند باب الحضانة للأطفال والعاملين، ويمنع استقبال الزائرين أو الأهالي داخل الحضانة، مع ضرورة التزام العاملين بارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين والسماح للطفل بالدخول بحقيبة جلد بها أدوات نظافة شخصية (مناديل ومطهر وفوطة وصابون ) والحد من الأنشطة التي تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال وضرورة تخصيص غرفة للعزل الطبي في حالة حدوث أي إصابة للعاملين أو الأطفال وذلك لحين اتخاذ الاجراءات اللازمة.
وأكدت الاشتراطات أنه في حالة ظهور أي حالة في الحضانة يتم إخلاؤها وتعقيمها وغلقها لمدة أسبوع علي الاقل ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم ظهور أي أعراض الإصابة بالعدوي ويتم فحص جميع العاملين بالحضانة وعمل تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة ويراعى عدم حضور الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض ضعف المناعة ووضع سياسة للاجازات المرضية للعاملين.
وتراقب إدارة الحضانة بشكل مستمر كل جديد عن فيروس كورونا المستجد وأي توصيات تخرج من الوزارة والجهات المعنية، والتوعية المستمرة للأطفال على التباعد الاجتماعي وطرق الوقاية ووجود ملصقات ومواد توعوية مناسبة للأطفال عن مكافحة العدوى والتباعد.