أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المعلمين بمسابقة الـ36 ألف معلم تم الاستغناء عنهم نظرًا لعدم وجود ميزانية خاصة بهم وأنه عندما تم الإعلان عن مسابقة توظيف جديدة لـ120ألف معلم ومن شروطها هيكون الأولوية لمن نجح فى المسابقة السابقة.
وتابع 'المصدر' في تصريح خاص لـ'أهل مصر': 'أن موضوع التعاقدات مع المعلمين مجمد حاليًا نظرا للظروف الاستثنائية الطارئة التي تمر بها البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد، وانه سيتم النظر فيه فور وضوح الرؤية'.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم تعاقدت مع عدد من المعلمين المؤقتين للعمل بنظام التعاقد لمدة شهرين في أبريل ومايو 2019، ثم تم الاستغناء عنهم، وعبر المعلمون عن شدة حزنهم، حيث إن هناك من كان يضع املا كبيرا فى الاستمرار بالعمل داخل الوزارة .
أحد المعلمين المتعاقدين بالمسابقة
وقال محمد خميس حسنين الساكن في قرية النحاس التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة أحد المعلمين المتعاقدين، أكد أن ما حدث معه والمعلمين الآخرين إهانة وظلم للشباب الذين اجتازوا تلك الاختبارات؛ خاصة بعد الإعلان عن مسابقة جديدة تؤكد الحاجة إليهم، وتصريحات الوزير التي أكدت أن العجز وصل إلى 320 ألف معلم.
وقال محمد خميس: 'أنا كنت شغال في شركة، سيبت الشركة وحضرت أوراقي وقدمت في المسابقة وصرفت 3000 جنيه مواصلات وإنهاء أوراق ورسوم، ودخلت اختبارات وتفاجأت إن العقد شهرين، الكل أكد إن العقد هيتجدد والوزارة محتاجة قد عددنا 10 مرات'.
وأضاف المعلم المؤقت: 'اشتغلت وكنت في حماس وجدية لم أرى نفسي عليها من قبل، وقبل انتهاء السنة الدراسية بأيام قليلة تفاجأت بإخطار بإخلاء طرفنا من المدرسة، ساعتها بس عرفت اني قصتي انتهت، وانتهت بإهانة لطالب يحمل بكالوريوس التربية بتقدير جيد جدا يعول أسرة وأطفال، علما بأنه تم تعينه في مدرسة تبعد عن قريته بمسافة 40 كيلو، أربع مواصلات رايح وأربع مواصلات جاي'.
وتابع: 'قعدت في البيت وسمعت عن مسابقة جديدة، قدمت ورجل تؤخرني لكن سرت كالغريق الذي يبحث عن قشة لإنقاذه، إلى أن توقف الحال، فلا حافظت على عملي الأول، ولا أجد روحا في نفسي بعد إنهاء عملي بالمدرسة بشكل مهين جعلي أقاطع الناس لمدة عام كامل؛ بدأت معه معاناة الأسرة التي أُعيلها حتى اثقلتني الديون والهموم'.
البرلمان يساند المتعاقدين
وقد تقدم عدد من نواب مجلس البرلمان بطلبات إحاطة لإعادة التعاقد مع 36 الف معلم وخاصة أن الوزارة تعانى من عجز شديد.
وقالت الدكتورة ماجدة نصر وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب إن الاستغناء عن 36 ألف معلم، قرار خاطئ لعدم مراعاة الاثار المترتبة عليه سواء على المنظومة التعليمية أو على المعلمين وأسرهم لأنه من المفروض عند نشر إعلان عن طلب معلمين أن هناك دراية باحتياجات الوزارة.