اعلان

بعد فسخ التعاقد معهم.. صرخات استغاثة من معلمين مؤقتين للسيسي لإعادتهم للعمل بالمدارس.. محمد خميس: أثقلتني الديون.. أحمد الدسوقي: رفضت عقد السعودية عشان التدريس

وقفة المعلمون المتعاقدون
وقفة المعلمون المتعاقدون

سادت حالة من الإحباط بين المعلمين المؤقتين الذي عملوا بنظام التعاقد مع وزارة التربية والتعليم لمدة شهرين في أبريل ومايو 2019، والتي وصلت حد إلى التفكير في الانتحار من بعض المعلمين الذين عللوا ذلك بأن الديون أثقلتهم؛ بعدما فقد كل واحد منهم مصدر رزقه ودخل أسرته، بعد أن فسخت الوزارة التعاقد معهم.

عبر عدد كبير من المعلمين المؤقتين عن حزنهم الشديد من التصريحات التي بدت في رأيهم متناقضة بشكل كبير من وزير التربية والتعليم ونائبيه السابق والحالي حول وجود عجز في المعلمين وصل إلى 320 ألف معلم، وتوفير مليار وستمائة مليون جنيه من موازنة الوزارة الخاصة، ثم نفي ذلك من قبل الوزير في أكثر من مناسبة إعلامية وصحفية.

منشور معلم متعاقد

شاب متعاقد في مسابقة وزارة التربية والتعليم

منشور معلم متعاقد

وتساءل أولئك الشباب، لماذا استعانت بنا الوزارة إذ لم يكن هناك عجز في المعلمين؟، ولماذا طلبت منا كل تلك الكمية من الأوراق التي كان منها 'قيد عائلي من الدرجة الرابعة' إذا كان الأمر شهرين فقط؟، ولماذا أعدتنا من خلال دورات تدريب استمرت أسابيع إذا كان العمل لمدة شهرين؟.

تجهيز أوراق المسابقة

واستشهد بعضهم خلال حديثهم لـ'أهل مصر'، بأنه إذ لم يكن هناك موازنة أو حاجة للمعلمين بعد فسخ التعاقد فلماذا أعلنت وزراة التربية والتعليم عن مسابقة جديدة وحاجتها إلى 120 ألف معلم بنظام التعاقد، من خلال بوابة إلكترونية، ومن ثم عادت الكرة من جديد وأخذ المعلمون يلملمون ويجمعون أوراقا وصلت تكلفتها في بعض الأحيان إلى ألفي جنيه، وشملت مراحل البوابة التي وصفها بعضهم بـ التعجيزية 'شهادات مهارية واختبارات نفسية.. وغيرها'، ومن ثم تراجع العمل على البوابة مع أزمة كورونا؟.

محمد خميس: أثقلتني الديون والهموم بعد فسخ التعاقد

وبالتواصل مع محمد خميس حسنين الساكن في قرية النحاس التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة أحد المعلمين المتعاقدين، أكد أن ما حدث معه والمعلمين الآخرين إهانة وظلم للشباب الذين اجتازوا تلك الاختبارات؛ خاصة بعد الإعلان عن مسابقة جديدة تؤكد الحاجة إليهم، وتصريحات الوزير التي أكدت أن العجز وصل إلى 320 ألف معلم.

وقال محمد خميس: 'أنا كنت شغال في شركة، سيبت الشركة وحضرت أوراقي وقدمت في المسابقة وصرفت 3000 جنيه مواصلات وإنهاء أوراق ورسوم، ودخلت اختبارات وتفاجأت إن العقد شهرين، الكل أكد إن العقد هيتجدد والوزارة محتاجة قد عددنا 10 مرات'.

وأضاف المعلم المؤقت: 'اشتغلت وكنت في حماس وجدية لم أرى نفسي عليها من قبل، وقبل انتهاء السنة الدراسية بأيام قليلة تفاجأت بإخطار بإخلاء طرفنا من المدرسة، ساعتها بس عرفت اني قصتي انتهت، وانتهت بإهانة لطالب يحمل بكالوريوس التربية بتقدير جيد جدا يعول أسرة وأطفال، علما بأنه تم تعينه في مدرسة تبعد عن قريته بمسافة 40 كيلو، أربع مواصلات رايح وأربع مواصلات جاي'.

وتابع: 'قعدت في البيت وسمعت عن مسابقة جديدة، قدمت ورجل تؤخرني لكن سرت كالغريق الذي يبحث عن قشة لإنقاذه، إلى أن توقف الحال، فلا حافظت على عملي الأول، ولا أجد روحا في نفسي بعد إنهاء عملي بالمدرسة بشكل مهين جعلي أقاطع الناس لمدة عام كامل؛ بدأت معه معاناة الأسرة التي أُعيلها حتى اثقلتني الديون والهموم'.

أحمد الدسوقي: فضلت عقد الشهرين عن السفر

وقال أحمد الدسوقي مركز شبين بالمنوفية: 'أنا خريج ليسانس آداب قسم لغة عربية 2010، وحصلت على دبلومة تربوي 2013 بتقدير امتياز، اشتغلت في شركة مقاولات من 2011 حتي 2019، وصلت إلى مرتب قيمته 6 آلاف جنيه، جهزت أوراقي للتقديم في مكتب عمل بالسعودية في 2019/1/1 وعملت كل المقابلات والحمدلله نجحت، وعندما علمت بمسابقة الـ 36 ألف معلم جهزت أوراقي كلها وقدمت فيها يوم الأحد الموافق 2019/4/1، نجحت في المسابقة ونجحت في مقابلة مكتب العمل والعقدين كانوا في نفس اليوم، وللأسف فضلت عقد الشهرين عن السفر وكان مرتب العمل في السعودية حوالي 15 ألف جنيه مصري، قدمت استقالتي في شغل المقاولات علشان اشتغل الشهرين في بلدي'.

وتابع أحمد الدسوقي: 'اشتغلت الشهرين على أكمل وجه، والحمد لله وفي نهاية العمل 2019/5/31 رجعت علشان أرجع عملي السابق رفضت الشركة وقالت احنا عملنا إعلان وفي شخص استلم العمل، وأن حاليا لا أعمل بسبب العقد التعسفي بتاع الوزارة'.

وطرح المعلم أسئلة: 'المستشارين اللي عملو بنود العقد محدش فكر فيهم أن المعلم اللي هيشتغل ده كان شغال قبل كده ولا لا؟، ولا يمكن متوقعين اننا قاعدين على القهوة مستنين الشهرين، أن بستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي ينقذنا، احنا استلمنا شغلنا واشتغلنا وراقبنا في الامتحانات وصححنا، وكل الناس كان قدوة حسنة في مدارسها، أنقذونا يرحمكم الله'.

محمد زايد: معدش فيه ثقة في حد بعد اللي حصل

وقال محمد أحمد زايد القاطن بالبحيرة: 'دخلت المسابقة بتاعة التربية والتعليم وكنت عاوز أكون قدوة للطلاب، وأكون إضافة للمعلمين، لكن بعد ما فصلوني بالشكل ده، أنا مش عاوز الموضوع ده يتكرر مع حد، لأن أنا بعاني حاليا ماديا ونفسيا من الأزمة دي'.

وأضاف: 'مسابقة ايه الجديدة دي اللي بيقولوا عليها، دا احنا اشتغلنا واتوزعنا على المدارس، معدش فيه ثقة في حد بعد ما أهانتنا وزارة التربية والتعليم، وشردتنا بعد ما كنا شغالين باليومية أو في مصانع لكن كنا عايشين بالرغم من اننا متخرجين من كليات كويسة'.

وتابع: 'نواب مجلس الشعب عملوا ايه، محدش عارف يجيب حقنا، لسانا نشف مع الكل ومحدش جاب نتيجة'.

ويستغيث هؤلاء المعلمون المؤقتون بالرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل؛ لإعادتهم إلى عملهم مرة أخرى بعد فسخ الوزارة للتعاقد، وأصبحوا الآن بلا عمل، حيث أثقلتهم الديون، كما يحاول أن يهوى بهم أصحاب المصالح والمغرضين.

وسوف تتواصل 'أهل مصر' مع الشاب يوسف علاء للتأكد من سلامته ومعرفة أسباب التي دفعته للتفكير في الانتحار بعد فسخ التعاقد مع وزارة التربية والتعليم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً