كشف الدكتور محمد خالد مدير العناية المركزة بمستشفى أبو خليفة للعزل بالاسماعيلية والطبيب المعالج للفنانة رجاء الجداوي، عن لحظات ما قبل وفاتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وأقرب الناس إلى قلبها.
وقال الدكتور محمد خالد، إن الفنانة رجاء الجداوي كانت إنسانة راضية وقنوعة ولم يفارق المصحف يدها حتى في أشد لحظات مرضها، معلقًا: "بداية تعرفي عليها كانت تقريبا يوم 24 مايو، ولقيتها إنسانة محترمة وصابرة وراضية بقضاء الله.. دائما طول الوقت ماسكة المصحف وتقرأ القرآن".
وروى الطبيب عن حديث دار بينها وبين أحد المسؤولين وكان في وقتها موجودا في الغرفة قائلا: "كانت بتقول له، ولا تدري نفس بأي أرض تموت؟، أنا من الإسماعيلية أصلا ولما تعبت جيت هنا بلدي.. وإحساسها كان قوي لكن خوفها طول الوقت على بنتها أميرة وحفيدتها رضوى".
وأشار مدير العناية المركزة لمستشفى أبو خليفة للعزل بالاسماعيلية، إلى أن الخطة العلاجية المتبعة في علاج الفنانة الراحلة كانت خاضعة لإشراف اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر.
وأضاف أنه عندما سألها عن أقرب الناس إلى قلبها، أجابت: ابنتي وحفيدتي، وعمرو أديب ولميس الحديدي، والفنانة دلال عبد العزيز وميرفت أمين.
وفي آخر تسجيل صوتي لها وجهت الفنانة الراحلة رسالة لمواطنيها قالت فيها: "حبوا نفسكو وأولادكم وحبوا بلدكم خافوا على نفسكم عشان متوصلوش للي أنا فيه دا"، مشيرة إلى أن مصر لن تستطع أن تكمل في هذا الوضع اقتصاديا بسبب تكلفة الرعاية للمصابين في مستشفيات العزل، مضيفة "من الممكن أن يوجد إلى جانبنا مصاب ولكن لا تظهر عليه أعراض المرض لذا التزام المنزل هام للغاية".
يذكر أن الفنانة رجاء الجداوي توفيت أمس بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 عن عمر يناهز 82 عام بعد 43 يوم من عزلها بمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.