اعلان

خبير اقتصاد زراعي: إفريقيا المحور الثالث لمصر والاستثمار فيها أساسي

 استثمار الزراعة في افريقيا
استثمار الزراعة في افريقيا

'إفريقيا مستقبل العالم'، عبارة أجمع عليها الكثيرون من خبراء التنمية والاقتصاد في مختلف المجالات بشكل عام، وخبراء الزراعة خاصة، لأهمية الاستثمارات الزراعية في إفريقيا والتى تسعى الدولة المصرية الفترة الحالية إليها، من خلال التعاون مع الدول الإفريقية، في كافة المجالات، لذا يرصد 'أهل مصر' أبرز استثمارات مصر الزراعية في إفريقيا الأونة الأخيرة، والمشروعات الجاري تحقيقها خلال السنوات المقبلة، وآراء خبراء حولها.

استثمارات مصر في إفريقيا

من المخطط أن يتم إنشاء21 مزرعة نموذجية بحلول 2021، في إطار دعم التوجه المصري إلى أفريقيا، والتى أنشئ منها حتى الآن ثماني مزارع، كما تمثلت أبرز المشروعات الاستثمارية التى تنفذها وزارة الرى في إنشاء 5 سدود، وحفر 75 بئر جوفي، وميكنة 2 بئر جوفي لتوفير مياه الشرب النقية بأوغندا.

وجاء أبرز إنجازات مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، هو الاهتمام المصرى بالمشروعات الاستثمارية فى مجال البنية التحتية ووسائل النقل والمواصلات، ومنها مشروعات الربط بين مصر ودول القارة الإفريقية وعلى رأس تلك المشروعات ( مشروع القاهرة – كيب تاون) ويعد أطول مشروع لربط دول شمال إفريقيا بدول الجنوب، واستكمالا للمشروعات الاستثمارية فى مجال البنية التحتية، هو مشروع الربط المائي (الإسكندرية – فيكتوريا) هو مشروع للربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر.

خبير اقتصاد زراعي: السياسية الدولية المصرية مهتمة بالاستثمار في إفريقيا

فرص واعدة للاستثمار الزراعي المصري في أفريقيا

الاستثمار في جنوب السودان يتوقف على موافقة القبائل مع الحكومة المركزية

أوضح الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي، أن دولة جنوب السودان ليس طرفًا شريكًا في مفاوضات سد النهضة فالاتفاقيات التى تتم معها لايمكن أن تخدم موقف مصر من السد إلا في حالة واحدة وهى إحياء قناة جونقلي، لأنها متواجدة في جنوب السودان، ونسبة المياه التى تأتي من المستنقعات هناك صفر، حيث أن 80% تأتي من إثيوبيا و20% من كينيا وأوغندا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن مشروع قناة جونقلي تم وقفه بسبب الحرب قبل انفصال شمال السودان عن الجنوب، حيث كان مخطط لها توفر لمصر كمية وفيرة من المياه، وهو الأمر الذي يتوقف الأوضاع السياسية والأمنية والتخلص من المشكلات الداخلية للدولة، مضيفًا الاعتماد على الاستثمار الزراعة في دولة جنوب السودان لكونها دولة غنية بالمياه ولديها أراضي زراعية، لذا لابد أن تتفق مصر على زراعة المحاصيل التى تأخذ مياه بشراهة والتى لديها عجز منها مثل القمح وغيره.

وأشار إلى أن التحديات التى تواجهها مصر في استثمارها مع جنوب السودان، هو نظام القبائل السائد هناك فلازم الاتفاق مع الحكومة المركزية ومعهم قبل أي استثمار لأنهم يطبقون مبدأ 'فيد واستفيد'، وهو مايتطلب توفير لهم استفادة على سبيل المثال فرص عمل وتكنولوجي يخدم مجتمهم، نسبة من الغذاء وفق الاتفاقية الموقعة لمراعاة مصالح القبائل بالتنسيق مع الحكومة المركزية والقبائل في وجود مصر.

وعن استثمارات مصر في أفريقيا بوجه عام، أكد أن أفريقيا مستقبل العالم، وهى من أفضل القارات التى يجب الاستثمار فيها، وهو ما انتبهت له الصين بخوض استثمارات بنية أساسية لتوطيد علاقتها بشكل رئيسي مع الدولة، لاسيما أن هناك الكثير من الدول الإفريقية تفتقر وجود مواني أو طرق أو مطارات وغيرها من مؤسسات البنية التحتية للدولة.

وقال'فياض' أن إفريقيا تمثل المحور الثالث لمصر بعد المحورين العربي المتوسطي، مشيرًا إلى أن حجم استثمارات مصر في أفريقيا ضعيفة مقارنة بالدول الآخري.

واقترح المجالات التى يمكن لمصر الاستثمار في أفريقيا، مثل التكنولوجيا والمراكز البحثية المختلفة والممارسات الزراعية الجيدة نظرًا للخبرة فيها، والاستثمار في المياه بشأن إنشاء السدود والقناطر، استنباط سلالات زراعية تناسب احتياجات المناخ وتغييرات الجو في إفريقيا.

والجدير بالذكر أن استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بدولة جنوب السودان والوفد المرافق لها للتعاون الزراعي بين البلدين والمجالات التي يمكن أن تدعم بها مصر دولة جنوب السودان مثل التدريب وبناء القدرات في المجالات والأنشطة الزراعية المختلفة والبحوث التطبيقية، خاصة أن مصر تملك أقدم مركزين للبحث العلمي الزراعي في المنطقة، كما يشمل التعاون أيضا إنشاء بعض المزارع المصرية النموذجية المشتركة في جنوب السودان سواء كان في مجال الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة او انشاء مزرعة للمحاصيل والبساتين، بالإضافة إلى التعاون في مجال تحسين السلالات الحيوانية والقيمة المضافة للمحاصيل الاستراتيجية والميكنة الزراعية والأسمدة والتقاوي وتدريب المبعوثين.

كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي جنوب السودان، تعد الأولى من نوعها، لعقد قمة مصرية- جنوب سودانية، ستتناول مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك بين البلدين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الاقتصادي والتنموي، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين الشقيقين وذلك في إطار الإرادة القوية المتبادلة لتعزيز أطر التعاون بينهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً