اقترب انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2021، والمقرر له بعد 120 يوما من الآن، ولا يزال أولياء الأمور والطلاب يشعرون بالقلق الشديد لعدم إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن التفاصيل الكاملة لإجراء أول امتحان إلكتروني على التابلت، مطالبين بنماذج استرشادية لأسئلة الامتحان وتدريب الطلاب قبل الدخول لامتحان حقيقي يحدد مصير الطالب باستخدام التابلت.
ورصدت "أهل مصر" بعض آراء أولياء الأمور ومطالبهم لوزير التربية والتعليم.
وقالت منى أبو غالي ولى أمر ومؤسس ائتلاف "تحيا مصر بالتعليم": "الطلاب مازالوا يشعرون بالحيرة هل فعلا امتحان إلكتروني أم سيتغير القرار ويكون ورقيا، ومع تأكيد وزير التعليم أن الامتحان سيعقد إلكترونيا ظهرت تخوفات كثيرة، وخاصة مع عدم وجود نماذج استرشادية لتدريب الطلاب على نوعية الأسئلة، ولا اختبارات تجريبية كما وعد وزير التعليم، ومع توقف السناتر وزيادة العبء على الطلاب للحصول على شرح المناهج عن طريق الدروس الخصوصية بالمنازل أو عن طريق الإنترنت مدفوع الأجر، توجد حالة من القلق والخوف والترقب لما سيحدث".
وأضافت "أبو غالي" لـ "أهل مصر": نناشد وزارة التعليم بسرعة صدور النماذج الاسترشادية لكل المواد، وباللغات المتاحة للطلبة حتى يتمكنوا من معرفة مستواهم والتدريب على مثل هذه الاختبارات، وكيفية استعمال قلم التابلت وما سيواجهم من صعوبات مع جهاز التابلت أو فتح الروابط حتى تتمكن الوزارة من حل أي مشكلة من الآن ولا يدفع ثمن أخطاء الطلاب.
وعلق محمد السعيد ولي أمر: "نطالب بنماذج أسئلة استرشادية مع امتحان تجريبي حقيقي وتخفيف مناهج، ووجود أسئلة غير تعجيزية، بالإضافة إلى امتحان موحد لكل الطلبة في نفس الوقت، قائلا: "أصبحنا في مهب الريح وليس لنا رؤية واضحة متى طوق النجاة والوصول لبر الأمان، نجتهد لنتعايش مع نظام أصبح مؤكدا ومفروضا علينا بدعوى تطوير التعليم، ونحن مع التطوير، وفي هذا الوقت الراهن نحن كأولياء أمور وطلبة اقترحنا اقتراحات مشروعة، تساهم في تخفيف العبء عن أبنائنا في ظل عدم وجود المدرسة والسناتر والتي وجدنا فيها الملاذ البديل مع رفضنا لها وأيضا غياب التفعيل الحقيقي للبدائل التعليمية كعدم استكمال المنصات وضعف بعض مقدمي البرامج التعليمية".
وقالت فاتن أحمد ولي أمر وأدمن جروب "تعليم بلا حدود": "هل فعلا هنمتحن إلكتروني والشبكات مهيئة والسيستم مستعد؟، هل هناك حلولا وقتية سريعة تضمن حق الطالب في عدم ضياع الوقت عليه إذا صادفته مشكلة؟، وما هي شروط التحسين وأوقاته؟، وهل سيتاح لنا ندخل بكتاب مطبوع ومكتوب فيه ملاحظات أم لجان ستوافق؟، نري حاليا أن المنصات وإن كانت غير كافية للطالب مع عدم توافر التفاعل متوقفة عند الباب الأول من المواد، نرجو السرعة في إصدار القرارت وإعلان التفاصيل الكاملة".
وعلق محمد شاكر أدمن جروب الثانوية التراكمية: "أنه لم يتبقي على امتحان الثانوية العامة سوي 4 شهور فقط، وبالرغم من طرح العديد من التساولات لم نجد إجابة شافية لتلك التساولات في البداية كانت الروية ضبابية أما الآن فالطالب في متاهة الطلبة النظاميين لا يعرفون على وجه الدقة كيف سيكون الامتحان وكيف ستكون طريقة أدا الامتحان هل هو ورقي أم إلكتروني؟، وفي حالة كونه إلكتروني في حالةً وقوع السيستم كيف يتصرف الطالب؟، هل هو موحد على مستوى الجمهورية مثلما ينص قانون التعليم الحالي أم نماذج مختلفة؟، ما يؤدي إلى الإخلال التام بمبدأ تكافؤ الفرص.
وتساءل "شاكر": هل قصة العربي مقررة أم هي للاطلاع فقط؟ ونفس الحال للطلبة الباقون للإعادة هل سيتم امتحانهم إلكتروني مع العلم أنهم لم يتسلموا تاب مثل باقي الطلبة؟، وإذا تم امتحانهم ورقي فلماذا التمييز بين الطلبة باختلاف ظروف امتحان كل طالب والإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص؟".
ويأتي السؤال الأكثر أهمية أين النماذج الاسترشادية؟، أبناؤنا في الخارج كيف سيؤدون الامتحان وهم لم يتسلموا تاب أيضا؟
وتابع: "تلك التساؤلات وغيرها نطرحها منذ أكتوبر الماضي، ولم نتلقى إجابة حتى الآن ولم يصدر أي قرار رسمي عن طبيعة الامتحان وباقي 4 أشهر على الامتحان، وسيظل الوقت يمر أكثر وأكثر.