قال الدكتور ياسر عبد الحكيم، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء والمستشار العلمي للمشروع القومى مستقبل مصر لزراعة نصف مليون فدان، إن المشروع القومي مستقبل مصر، يمتد على مساحة 500 ألف فدان ويقع على أول طريق محور روض الفرج الضبعة، أى يبعد عن مدينة 6 أكتوبر بـ 30 كيلو مترا مربعا، مشيرًا إلى أنه تم تدشين المشروع في أبريل 2017.
وأضاف عبد الحكيم، أن المشروع يهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة للمواطنين، ولسد الفجوة في السوق المحلية ما بين الإنتاج والاستيراد ومن ثم توفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومي للدولة، مؤكدًا أن المساحة المنزرعة من المشروع حتى الآن هي 200 ألف فدان.
وأوضح أن البنية الأساسية والإدارية للمشروع تتضمن منظومة متكاملة للميكنة الزراعية والري مزودة بأحدث المعدات والتقنيات؛ لإتمام العمليات الزراعية المختلفة بجودة وسرعة عالية، و1600 من جهاز الري المحوري "بيفوت" حيث البيفوت الواحد يروي من 75 إلى 100 فدان، و۲ محطة كهرباء بطاقة 300 ميجاوات وشبكة كهرباء داخلية بطول۲۰۰ کم، وكذلك شبكة طرق رئيسية وفرعية بإجمالي طول ٥٠٠ كم والشوارع في المشروع بعرض 4 إلى 10 أمتار.
وأشار إلى أن المشروع في موسم عام "2019، 2020" قام بزراعة 15 ألف فدان قمح، و15 ألف فدان ذرة شامية، 6 آلاف فدان شعير، 25 ألف فدان بنجر سكر، 30 ألف فدان بطاطس،7 آلاف فدان طماطم، 6 آلاف فدان بصل، 3 آلاف فدان فاصوليا، ألفين فدان جزر، سبعة آلاف أشجار موالح، مؤكدًا أن متوسط إنتاجية فدان القمح بالمشروع 22 أردبا للفدان ومحصول البطاطس 20 طنا للفدان، وبنجر السكر 40 طنا للفدان والبصل 18 طنا للفدان.
وأكد أن المشروع يوفر حوالى 5 آلاف فرص عمل مباشرة، و200 ألف فرص عمل غير مباشرة، حيث يقوم المشروع على عروتين، عروة تزرع فى فصل الصيف وأخرى فى الشتاء.
وأضاف أن الموسم الحالي تم زيادة فى المساحة المنزرعة من 25 ألف فدان إلى 35 ألف فدان، مؤكدًا أنه جار استصلاح 100 ألف فدان هذا العام، ليكون المساحة المستصلحة و المزروعة بالمشروع 300 ألف فدان على نهاية هذا العام 2021.
وتابع أن منتجات المشروع تم التصدير منها فى العام الماضي ومنها: البطاطس، والفول السوداني والبصل.
وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشروع "مستقبل مصر"، الممتد على مساحة 500 ألف فدان، يأتي ضمن إستراتيجية الدولة لتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة فى مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعى، ليصبح إضافة جديدة لسلسلة المشروعات القومية التنموية العملاقة التى تنفذها الدولة فى كافة المجالات، وعلى اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد.
ويقع المشروع على امتداد طريق محور الضبعة، أحد الطرق الجديدة التى تم تمهيدها ضمن الشبكة القومية للطرق،حيث تم اختيار الموقع لما يوفره من مزايا جغرافية عديدة لقربه من مواني التصدير، والمطارات، والمناطق الصناعية، وعدد من الطرق والمحاور الرئيسية، الأمر الذي يسهل نقل ونفاذ المنتجات الزراعية من أراضي المشروع إلى سائر أنحاء الجمهورية، هو ما كان له أثر ملموس بالفعل خلال العام الماضي، لتوفير المنتجات الزراعية للمواطنين من إنتاج المشروع خلال جائحة فيروس كورونا.