خبير تعليمي: لا يوجد تأهيل كافي للأساتذة الجامعيين للتعامل مع المنصات التعليمية

طلاب الجامعات
طلاب الجامعات

قال الدكتور مجدي حمزة، خبير تعليمي، إن نظام التعليم الهجين أحد أشكال التعليم الحديث، وأكثرهم نجاحًا حول العالم، خاصة في الدول المتقدمة، حيث أنه يمزج بين التعليم وجها لوجه، والتعليم عن بعد من خلال المنصات الإلكترونية، أي بين الكلاسيكي والحديث، مما يجعل المتعلم مستقل إيجابي وقادر على جمع المعلومات وإبداء الرأي فيها، إضافة إلى فتح معارف ومصادر جديدة للتعلم، بعد أن كان المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة.

وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تطبيق نظام الهجين في مصر منذ دخول جائحة كورونا كان بشكل مفاجئ لمواجهة الأزمة، وأنه لا يوجد تأهيل كافي للمعلمين على كيفية التعامل مع المنصات الإلكترونية، مؤكدًا أن ذلك خلق الكثير من العقبات، وجعل هناك حلقة مفقودة بين الطالب والأستاذ الجامعي، وتعد هذه الفجوة من أبرز سلبيات نظام الهجين (التعليم أونلاين)، وأنه لابد من إقامة دورات تدريبية مكثفة لتأهيل المعلمين والطلاب على التعامل مع المنصات الإلكترونية التابعة للجامعات الحكومية.

وأوضح حمزة، أنه الطلاب لديهم قدرة عالية على التعامل مع التكنولوجيا ومواكبة التطورات، أفضل من الأساتذة، وذلك لأنهم ولدوا في العصر الحديث، ويواكبون التطورات، على عكس الأساتذة الجامعيين الذين استمروا في التعليم الكلاسيكي لعدة عقود من الزمن، ومعظمهم كبار السن، مستطردًا: "أنه يجب توجه الطلاب بشكل دائم من خلال وسائل الإعلام والجامعات، وعمل دورات تدريبية وندوات مكثفة حول التعليم الهجين، ومميزاته من تحويل الطالب من متلق سلبي إلى ناقد ولديه وسائل متعددة للمعرفة، حتى يكونوا قادرين على التعامل مع جميع المعطيات الحديثة".

جدير بالذكر، أن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجه بالاستمرار في تطبيق نظام الهجين بالجامعات والمعاهد، مشددًا على ضرورة الالتزام بتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا بالجامعات والمعاهد، وتقليل أعداد الطلاب بالمدرجات وقاعات التدريس والمعامل، وتقليل الزمن المُخصص للمحاضرات والدروس العملية، ومراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الماسك الطبي طوال فترة التواجد داخل الحرم الجامعى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.

WhatsApp
Telegram