أوضح محمد أبو حامد، البرلماني السابق، أن التصريحات الأخيرة للدكتور أحمد الطيب، إيجابية للغاية، قائلا: "كنا نتمنى أن يعبر فضيلة الإمام عن وجهة بهذه الصورة منذ سنوات عديدة".
وأضاف أبو حامد في تصريحات خاصة لأهل مصر، أن الإمام الأكبر كان يتحدث عن مسألة التجديد والتراث بتحفظ شديد، لكن دعواته الأخيرة للتجديد هي خطوة إيجابية جدا، خاصة إذا ترتب عليها وضع الأزهر الشريف استراتيجية متكاملة لتطوير الخطاب الديني، وتكون لها رؤية محددة، خاصة فيما يخص المناهج والتراث وإعداد الوعاظ والعلماء، فضلا عن تنظيم أمور الفتوى.
وقال البرلماني السابق، إن هذه القضية شائكة وحساسة للغاية، ولفت أنه حاول خلال فترة تواجده في البرلمان أن يضع قانونا لتطوير الأزهر، ولقي هجوما قويا من الأزهر بسبب هذه المحاولة.
وناشد محمد أبو حامد شيخ الأزهر أن يبدأ التجديد الديني بالقضايا التي تمس حياة الناس، مثل قضايا الأحوال الشخصية، والمعاملات المالية والاقتصادية، وكل ما يتعلق بحياة المواطنين بشكل مباشر.
وأشار إلى أنه لا يمانع التراث، وطالب أن نأخذ منه ما يناسب عصرنا الحالي، موضحا أن الدول الأوروبية تستعين مكتباتها بالتراث الإسلامي وآيات القرآن الكريم، وتأخذ منه ما يناسبها.