نصادف كثيرا مشكلة ابتلاع الأطفال لأجسام غريبة وقد تكون معدنية ولكنها صغيرة الحجم تم ابتلاعها دون قصد، ولكن أن يبتلع شاب بكامل إرادته هاتف محمول بالكامل وداخله بطارية ليثيوم فهو بالطبع أمر في غاية الخطورة ولا يصدقه أحد؛ نظرًا لحجم الهاتف وكيفية مروره من البلعوم والمرئ مرورا إلى نزوله المعدة دون وجود أي مشكلات صحية لفترة طويلة من الزمن،
ترصد 'أهل مصر' تفاصيل استخراج هاتف نوكيا ملفوف بكيس بلاستيك وبه بطاريته من معدة شاب. 
تفاصيل استخراج موبايل كامل بالبطارية من معدة شاب
تواصلت 'أهل مصر' مع الدكتور موريد مكرم استشاري أول الجراحة العامة وجراحات الأورام والمناظير، الذي أوضح أنها تعد حالة طريفة وغريبة لشاب ابتاع 'موبايل' من ثلاثة أشهر وكان يتعايش مع وجوده في المعدة ثم تم استخراجه منذ 5 أيام فقط وخرج من المستشفى بحالة صحية ممتازة، معلقًا: 'الحالة أنا مش مستوعبة ولا الطاقم الطبي إنه إزاى قدر يبلع موبايل كامل معدن'.
وقال الدكتور موريد مكرم، خلال حديثه الخاص مع 'أهل مصر': العقل بيقول الموبايل ميعديش من البلعوم والمرئ ولكن مفيش مستحيل في جسم الإنسان كما أن الموبايل كان تم وضعه في كيس بلاستيك، وعند سؤال المريض أقنعني أن ذلك نتيجة رهان مع صديق له وقام ببلعه لكسب الرهان'.
وأضاف أن خطورة الهاتف المحمول تكمن في أنه معدن بالإضافة إلى كونه هاتف ويحتوي على بطارية ليثيوم ولها خطورتها المميتة أن تتواجد في جسم الإنسان، حيث ظلت باقية في المعدة لمدة وصلت إلى 3 أشهر فكان من الممكن أن تهري الأمعاء ويكون انفجار الأمعاء أو المعدة نتيجة وجودها.
وعن تساؤل كيف ظل الهاتف المحمول المعدن بحجمه داخل المعدة، أجاب أن المعدة حجمها كبير ولكن ينتج عن وجود الهاتف عسر هضم وآلام وكان المريض ينتظر نزول الهاتف، ولكن كان سينتج عن ذلك انسداد معوي أو تسمم أو نزيف في الأمعاء ويمكن أنه كان تعرض إلى حدوث تقرحات في الأمعاء 'الموبايل كان ممكن يتحشر'.
واستطرد استشاري أول الجراحة العامة وجراحات الأورام والمناظير، بأن الجسم غريب وكان يظهر في الأشعة المقطعية، وأنه لم يصدق المريض عندما ذهب له وكان معه أشعة توضح جسم غريب، ولكن تم عمل أشعة أخرى لتحديد مكانه وكان يمكن أن يتم انتزاعه بالمنظار الجراحي، ولكن المريض حالته المادية لا تسمح بذلك فتم عمل جراحة لأن حجم 'الموبايل' كبير.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
