بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، هاتفيًا مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسيكيدي، مستجدات قضية سد النهضة عشية انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي للنظر في القضية، وذلك حسبما قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
السيسي يشيد بدور الكونغو
أعرب الرئيس عن التقدير للاهتمام الذي توليه جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بملف سد النهضة، والجهد الذي بذله الرئيس تشيسيكيدي لرعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية، مؤكداً أن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب أثيوبيا، الأمر الذي أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقي.
تعزيز المسار الإفريقي
كما أكد الرئيس أن تحرك مصر والسودان في مجلس الأمن يهدف لتعزيز المسار الإفريقي ويؤكد على قيادة الاتحاد الإفريقي ورئاسته للمسار التفاوضي، مع تمكين رئاسة الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع الدول والأطراف المشاركة، من الاضطلاع بدور فعال في تسيير النقاش، ومعاونة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق ملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني وواضح ومحدد.
الكونغو تقدر دور مصر
من جانبه؛ أعرب الرئيس تشيسيكيدي عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات؛ لضمان نجاحه بهدف الوصول إلى حل لقضية سد النهضة، مؤكدًا استمرار التنسيق المكثف بين البلدين خلال الفترة المقبلة للعمل على الوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.
كما أكد الرئيس الكونغولي أن التحرك المصري السوداني في مجلس الأمن من شأنه أن يدعم مساعي التوصل لحلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود لتوفير كافة العوامل والسبل اللازمة لتعزيز المسار الإفريقي لتمكين الدول الثلاث من التوصل لاتفاق، ومن ثم الحيلولة دون زعزعة الاستقرار في المنطقة.