كشف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، تفاصيل عملية نقل مركب خوفو الأولى أن كل من حاول نقل المركب تعامل مع جسم المركب وكانت هناك افتراضات تفكيكها أو نقلها كما هي، ووجدت فكرة بسيطة وانتحارية في نفس الوقت، وهي تغليف المركب وتركيب 'كمر' يتم تحميل المركب عليها.
عملية نقل مركب خوفو الأولى
وقال اللواء عاطف مفتاح، إننا اكتشفنا مفاجآت كثيرة يومية وهذا تحدي فريد لم يتكرر وقبلنا كفريق عمل حوالي ١٨ تحدي، وهو كيفية التعامل مع جسم مختلف عن المركب، وقبل أن أعرض على الرئيس ظللنا ٨ شهور ندرس طريقة النقل، وبعد الإطمئنان على حالة المركب، وهنا أحيي الحاج أحمد يوسف الذي قام بتجميع المركب يدويا وهو رجل عبقري.
وأضاف: بعدما عرضت على الرئيس وجدت كل الدعم بشكل غير مسبوق، وقلت له سأعرض عليك فكرة تقارب الجنون وهي إزالة التشوه البصري في الضلع الجنوبي لهرم الملك خوفو، وكان إنشاء متحف المركب وقت إنشائها جيد ويحقق الغرض ولكنه بات لا يناسب العصر الحديث، وسأل الرئيس وزير الآثار عن الفكرة التي طرحتها فقال له هذا الأمر صعب للغاية، واستمر الاجتماع أكثر من ٣ ساعات، ووجه الرئيس بجملتين أنا موافق من ناحية المبدأ على الفكرة شوفوا الشركات المتخصصة والعالمية وأنا يهمني الحفاظ على الأثر، وإذا وجدتم فكرة أجنبية أفضل من أفكاركم نفذوها فورا، وإلا يتم تنفيذ الأفكار المصرية، وقال ادرسوا الأمر واعرضوا علي لأتخذ القرار المناسب، ولذا فإن قرار نقل المركب كان قرارا سياسيا على أعلى مستوى، ثم حدثت سلسلة اجتماعات مع رئيس الوزراء، وزار المركب، واطمأن على سير العمل، وتقدم لنا عدد من الشركات وفازت بها بيسكس أوراسكوم.
وتابع: منذ تكليف الرئيس وكل فريق العمل لا ينام لأن الغلطة بقطع رقبة، وقال لي زاهي حواس لو قدر لك نقل المركب ستكون عملت عمل غير مسبوق.
وأكد المشرف العام على المتحف المصري الكبير أن اليوم هو يوم يوم تاريخي لكل العاملين في هذا المشروع الضخم، وبدأت الفكرة منذ عشرة أعوام، وكانت الآراء تتجه إلى أن الإبقاء على المركب أهون من المجازفة بنقلها.