التغيرات المناخية.. الزراعة أكبر القطاعات المتضررة.. نقيب الفلاحين: خسائر المانجو أتعبت الفلاحين

الزراعة
الزراعة

مازال قطاع الزراعة يعاني من مشكلات عديدة لعل أبرزها في الوقت الحالي هى التغيرات المناخية التى أصبحت تطرأ على البلاد، فالصيف أصبح في الشتاء وبداية المواسم الأربعة أصبحت مختلفة، ولايستطيع الفلاح مواكبة التغييرات مما تسبب في خسائر المحاصيل وتعود في النهاية بارتفاع الأسعار.

محصول المانجو 2021 خسائر تغيرات الجو

في هذا الصدد، أفاد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن التغيرات المناخية تؤثر على المحاصيل وخاصة فى مراحل الازهار طول الوقت.

وذكر نقيب الفلاحين، في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أن التغيير المناخى فى الصيف وما يصاحبه من ارتفاع لدرجات الحرارة يكون لها تأثير كبير على المساحة الكلية المخصصة للزراعة.

وأضاف 'كلما ارتفعت درجات الحرارة زاد احتياج الأرض إلى المياه، والتى تتأثر كمياتها هى الأخرى بالحرارة المرتفعة سواء بالبخر أو نقص كمياتها أساسا، بالإضافة إلى زيادة احتياج الأرض إلى الأسمدة والمستلزمات الزراعية التى سترتفع أسعارها نتيجة الإقبال الكبير عليها، ما يؤدى فى النهاية إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك'.

وتابع : 'خير دليل على ما حدث هو محصول المانجو 2021 من ارتفاع في الأسعار ونقص الإنتاجية'.

وأكد أن التغير يؤدى أيضاً إلى حرق الثمار ونضجها قبل موعدها، وبالتالي لابد من وزارة الزراعة إصدار توصيات للفلاحين أكثر حداثة وتطورا، لأن ما تصدره الآن أصبح لا يجدى نفعا.

وطالب أبو صدام الحكومة بضرورة تغيير طرق الزراعة والرى، والتوسع فى مشروعات الصوب الزراعية، وتحديث نظم الرى لتصبح بالتنقيط والرش بدلا من الغمر حاليا، إضافة إلى استنباط أصناف تتحمل درجات الحرارة العالية، واستيرادها من الخارج إذا لم تكن متوافرة فى مصر.

المناخ لا يعترف بالمواعيد الفلكية

ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، أن ظاهرة التغيرات المناخية هى ظاهرة عالمية ليست لها علاقة بمصر فقط، أو أي دولة أخرى.

وذكر رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، 'الفلاحين عارفين أن الجو اتغير وبيعملوا حسابهم، وبنقدم توصيات طول الوقت من قبل نشرة وزارة الزراعة المناخية لتوعية الفلاحين بمخاطر التغيرات المناخية'.

وتابع: المزارع أصبح لديه خبرة كافية بتغييرات الجو والأصناف الصالحة والملائمة لهذا التغير وبالتالى هناك أصناف جديدة ومتطورة تناسب شدة البرودة وارتفاع درجات الحرارة'.

وأشار إلى أن المناخ في السنوات الأخيرة أصبح لا يعترف بالمواعيد الفلكية لفصول السنة، والتغير واضح، وهو ما يستلزم تغييرات مواكبتها من قبل المزارعين، ومتابعة الإرشادات التى تقدمها الوزارة'.

يذكر أن الدولة تحركت ووقعت بروتوكولا مؤخرا تحت رعاية رئيس الوزراء والبنك المركزى لإتاحة قرض لصغار المزارعين لتحديث نظم الرى فى الأراضى القديمة بدون فائدة لمدة 10 سنوات، تتحمل فيه الدولة عبء الفائدة بدلا من الفلاح الذى لن يدفع سوى أصل القرض فقط بعد العشر سنوات، لأن أول حل وإجراء علمى ضد تغير المناخ هو توفير المياه للمحاصيل، فاحتياجات النباتات المائية تزداد بنحو 30% أثناء زيادة درجات الحرارة.

ويتطلب الحصول على على هذا القرض، الذهاب إلى الجمعية الزراعية بضمان حيازته، ويقدم طلب تحديث نظام الرى فى الزمام الخاص به، ولكن ذلك لن يتم إلا من خلال تبطين وزارة الرى للترع وتطوير المساقى والمراوى حتى مأخذ الغيط أولا، ثم قيام وزارة الزراعة بتصميم شبكة رى لكل أرض تكون مناسبة لها، وبعدها يذهب الفلاح للبنك للحصول على القرض.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً