قالت النائبة صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب، إن بعض الظواهر التي تظهر على سطح المجتمع من وقتٍ إلى آخر، سواء كانت أسرية أو أخلاقية تمثل تصدعًا في منظومة القيم والأخلاق، كالتنمر أو العنف أو الانتحار، والتي تتطلب أن نوليها اهتمامًا كبيرًا، ويقع على عاتق الأسرة دور كبير، حيث تؤكد على رداءة المنتج التربوي.
ترميم المنظومة القيمية والأخلاقية
وأضافت 'جابر'- في تصريحات صحفية لها أن إعادة ترميم المنظومة القيمية والأخلاقية والأسرية تتطلب قيام المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمجتمع المدني بوضع رؤية وتصور شامل لها، تبدأ أولًا بالأسرة المطالبة بخلق الأجواء الصحيحة وعودة جلسات المناقشات اليومية للأب والأم مع أبنائهم، وتخصيص وقت للتفرغ لهم والاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم والعمل على حلها، ومواجهة أي سلوك أو تصرف شاذ يطرأ على أخلاق أبنائهم.
وتابعت: الإعلام والدراما يقع عليهما دور كبير في ظل تردي المنتج الذي تقدمه وغياب الأعمال الفنية الهادفة التي تربينا عليها منذ الصغر، والتي ترسخ الفضائل والقيم والتقاليد المصرية الأصيلة وتعاليم الأديان السمحة، بدلًا من مشاهد البلطجة والعنف التي تملأ شاشاتنا، وغناء المهرجانات والألفاظ السوقية والفن الرخيص، وتقديم فن راقٍ يسمو بوجدان الناس.
استعادة دور المدرسة
ولفتت إلى 'ضرورة استعادة دور المدرسة والارتقاء بالمعلم ليكون النموذج والقدوة للتلاميذ والطلاب، وأن يحرص على ترسيخ الفضائل والمبادئ والقيم والأخلاق النبيلة والأمانة والمسؤولية'.
وشددت على 'ضرورة قيام المؤسسة الدينية بدورها في الاهتمام بصياغة خطاب دينى يرسخ الفضائل والمبادئ والأخلاق، ويكثر من تناول مثل هذه القضايا وأن الدين يحث عليها، ويرسخ فى الناس الاعتدال والتسامح والحوار والأخلاق الحميدة'.