كشف الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن الشخصية المصرية في 2021 عاشت قمة الأريحية النفسية وأزيح عنها الكثير من الضغوط النفسية التي كانت تعتريها.
وأضاف هندي، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن عام 2021 كان عام التمتع بالصحة النفسية للمصريين، وبسبب فيروس كورونا ترتب عليه عدة ظروف نفسية كالعزل والتباعد وجمود المشاعر مع الآخر والمخاوف المرضية وقلق الموت والوساوس القهرية من الإصابة بالمرض، والمبالغة في الإجراءات الاحترازية مع تغيير عام في شكل الحياة مع غلق وحظر؛ مما أثر كثيرا في نفسية المصريين.
وقال هندي، إن بدأ عمل تعايش سلمي مع فيروس كورونا بالتعامل مع الوباء بالسخرية والتغلب عليها بالتهكم وتوفير المصل واللقاح أخرجهم من النفق المظلم وجعلهم يقدمون على الحياة مرة أخرى دون خوف أو شك من تهديد حياتهم والمحيطين ورأينا الانفتاح في الكافيهات والبحور وإزالة الكبت والقلق للتمتع بصحة نفسية جيدة.
وأشار استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه، إلى أن خلال فترة انتشار فيروس كورونا وجدنا خلافات زوجية كثيرة حتى وصل معدل البحث على جوجل عن الخلافات الزوجية زاد بنسبة 75%؛ لأن الرجل كان يجلس بالمنزل وتحدث مشكلات كثيرة؛ مما أثر نفسيا كثيرا حتى على الأطفال، ولكن أزيح كل ذلك وإيجاد حلول كلقاح فيروس كورونا.
وأكد استشاري الصحة النفسية أن الخلافات الزوجية قلت في عام 2021 وترتب عليها انخفاض معدلات الطلاق لأول مرة بشكل كبير كما أن الصحة النفسية تحسنت بشكل كبير بسبب الشخصية المصرية ورأينا حملة 100 مليون صحة والكشف عن التقزم والسمنة والأنيميا والمبادرات الصحية التي جعلت المواطن يشعر أنه أفضل صحيا ونفسيا؛ لأن الجسم السليم يرتبط بالعقل السليم، موضحا أن مبادرات 'حياة كريمة' والفئات الأكثر احتياجا والدعم الاجتماعي ترتب عليه الرضا النفسي.
وتابع: المواطن المصري لديه القدرة على التسامح والتعايش السلمي مع طبيعة المتغيرات اليومية، وأيضًا القدرة على النسيان، والتعامل مع بهجة اللحظة أو حزنها، وغير أن الصفة الثابتة في الشخصية المصرية هي روح الفكاهة؛ التي يتحلى بها في كل المواقف, كذلك الرجولة والشجاعة والصبر والتضحية والإقدام مع السلوك الإنساني والتراحم بين بعضهم البعض لتمر ظروف الحياة'.
واختتم هندي، تصريحاته لـ'أهل مصر'، بأن معدل الجريمة انخفض وقلت الأمراض المعدية التي كانت منتشرة في السنوات الماضية، وكل هذا أثر بالإيجاب على الصحة النفسية للمصريين، وجعلهم أكثر تفاؤلا بالحياة حتى المرأة والمكتسبات التي حصلت عليها من حقوق جعلها راضية ولديها جودة حياة وخففت حدة الضغوط؛ مما جعل القلق ينخفض أيضا، مشيرا إلى أن إيقاع الساعة البيولوجية لدى الإنسان أصبح أكثر تنظيمًا، ومن ثم فإن عام 2021 هو عام السعادة والتفاؤل لدى المصريين، مضيفًا أن الطرق والكباري والتطور البيئي جعل مصر قطعة من أوروبا والتوتر اختفى.