تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن تراجع أعداد السفن المارة بقناة السويس تأثراً بالأحداث السياسية الدولية، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع هيئة قناة السويس، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتراجع أعداد السفن المارة بقناة السويس، مُشددةً على انتظام عبور السفن والحاويات بالممر الملاحي لقناة السويس وفقاً للمعدلات الطبيعية، حيث سجلت حركة الملاحة بقناة السويس خلال شهر فبراير 2022، أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة على صعيد معدلات عبور السفن والحمولات الصافية، حيث عبرت 1713سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 100.1 مليون طن، مقابل عبور 1532 سفينة خلال شهر فبراير من العام الماضي، بإجمالي حمولات صافية قدرها 97.6 مليون طن، وذلك بفضل السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة خلال الآونة الأخيرة، والتي نجحت في جذب خطوط ملاحية جديدة لم تكن تعبر القناة، كما حققت قناة السويس أرباحاً قياسية خلال عام 2021، حيث بلغت الإيرادات السنوية للقناة 6.3 مليار دولار عام 2021، وهي الأعلى في تاريخ القناة، رغم التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.
وفي سياق متصل، تعد معدلات الأداء خلال شهر فبراير 2022 هي الأعلى مقارنة بذات الشهر عبر السنوات المتعاقبة على مدار تاريخ القناة، الأمر الذي انعكس على زيادة حصيلة الإيرادات المحققة بنسبة 15.1 %، لتسجل 545.5 مليون دولار (غير شاملة الخدمات الملاحية) خلال شهر فبراير 2022، مقارنةً بـ 474.1 مليون دولار خلال ذات الشهر من العام الماضي، بفارق 71.4 مليون دولار.
كما شهد شهر فبراير عام 2022 زيادة كبيرة في معدلات عبور مختلف أنواع السفن مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، حيث ارتفعت أعداد سفن الصب بنسبة 29 %، وزادت سفن الحاويات العابرة للقناة بنسبة 11.8 %، فيما بلغت نسبة زيادة سفن حاملات السيارات 22.2 %.
ونناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة فيما يتم نشره، وعدم الالتفات للأخبار مجهولة المصدر، وفي حال وجود أي استفسارات بهذا الشأن يرجى الرجوع للموقع الرسمي لهيئة قناة السويس (www.suezcanal.gov.eg)، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).