شهد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، مساء أمس الأربعاء، بمقر الوزارة حفل تخريج الدفعة الأولى من دفعات البرنامج التدريبى الأول، لبناء قدرات كوادر الإدارة المحلية بالمراكز والمحافظات المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وذلك بمشاركة اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة.
شارك في الاحتفالية، عدد من قيادات وزارة التنمية المحلية، وفرانك نان مدير العمليات التشغيلية لإتحاد البلديات الهولندية فى مصر ونيك باكر خبير إدارة التغيير والتطوير المؤسسي الرئيسي بالبرنامج.
وأكد اللواء محمود شعراوي، أن البرنامج التدريبي يركز على الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية، ورفع قدرات كوادر وقيادات الإدارة المحلية على تطبيقها بما يؤدي إلى استدامة واستمرارية المستوى التنموي الذي ستصل إليه القرى المصرية بعد انتهاء تداخلات مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة.
ووجه وزير التنمية المحلية، الشكر إلى كافة الجهات المشاركة وعلى رأسها مكتب تنسيق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، واتحاد البلديات الهولندية ووكالة التعاون الدولي للإتحاد VNG، الذي يعد من أكبر الكيانات المتخصصة في تطوير الإدارة المحلية بالعالم، وفريق مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة والمتدربون من كافة المحافظات، وذلك على ما بذل من جهود في تصميم وإعداد هذا البرنامج التدريبي، والذي نسعى من خلاله لبناء قدرات أكثر من تسعة آلاف من أبناءنا كوادر الإدارة المحلية في 52 مركز إداري تضم 332 وحدة محلية قروية، موزعة على 20 محافظة والتي تستهدفها مبادرة حياة كريمة في مرحلتها الأولى.
وأكد شعراوي، أن اهتمام وزارة التنمية المحلية بالتدريب والتأهيل، يأتي اتساقا وتنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية، والذي وجه بالاستفادة من الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والعمل على تعميمها وتكاملها مع مبادرة حياة كريمة، بما يضمن حسن إدارة المرافق والخدمات والأصول التي ستتوفر بالقرى المصرية خلال المرحلة المقبلة، وبما يساهم في استمرارية الفلسفة التنموية التي يرسخها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي الفلسفة القائمة على المشاركة المجتمعية والتخطيط السليم والمتكامل، وتكامل عناصر الصيانة والتشغيل، وإيلاء الاهتمام الأول للعنصر البشري.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن موضوعات هذا البرنامج التدريبي، تم اختيارها بعناية لتتناسب مع الدور المتوقع من آليات الإدارة المحلية في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه كما لعبت آليات الإدارة المحلية دورًا محوريًا ومقدرًا خلال مرحلة تنفيذ مشروعات حياة كريمة، ونالت ثقة القيادة السياسية ورئيس الوزراء، لإنه يعول عليها دورًا أكبر في مرحلة التشغيل خاصة في ضوء الانتقال لمجمع الخدمات وتبني هياكل مؤسسية مطورة للوحدات المحلية.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن البرنامج التدريبي استهدف رفع كفاءة وقدرات القيادات والكوادر المحلية في مجال إدارة التغيير والإدارة بالنتائج وامتلاك المهارات الشخصية التي تساعدهم على قيادة النقلة النوعية في دور الادارة المحلية علي مستوى القرى المستفيدة من حياة كريمة، إضافة إلى إمتلاك المهارات المهنية الأساسية المطلوبة في مجال التخطيط المتكامل والصيانة والتشغيل وإدارة الأصول المحلية وتعظيم الموارد الذاتية ودعم التنمية للاقتصادية المحلية وإشراك المواطنين ودمجهم في عمليات التخطيط المحلي ومتابعة التنفيذ وتقييم الخدمات، لافتا إلى هذه الحزمة من المهارات تعد ضرورية ولازمة لتمكين آليات الإدارة المحلية من الحفاظ على المستوى التنموي الذي ستصل إليه القرى واستدامة المرافق والخدمات التي يتم الاستثمار في إنشاءها حاليًا وضمان تشغيلها بالجودة والكفاءة المطلوبة بما يعظم من الأثر المجتمعي والاقتصادي للمبادرة.
وقال شعراوي، إن ما نشهده اليوم مجرد بداية حيث سيعقب هذه المرحلة مراحل آخرى على مدار العام المالي القادم ستنفذ من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات والتخطيط، فضلا عن التعاون المستمر مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، وباستخدام المدربين الذين سيتم إعدادهم، وستسفر هذه المراحل عن تأهيل شامل لكافة كوادر الوحدات القروية بإجمالي حوالي 6 آلاف موظف من الإدارة المحلية ونحو 2500 موظف من قطاعات التموين والتضامن الاجتماعي سينتقلون لمجمع الخدمات الحكومية وتتضمن عناصر التأهيل محو الأمية الرقمية والتحول الرقمي، وإدارة المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين والتخطيط والمتابعة وإدارة الاصول وإشراك المواطنين، وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية بمشروعات الادارة المحلية.
وهنأ وزير التنمية المحلية جميع الخريجين من البرنامج الأول، معربا عن تطلعه لأن يستفيدوا من كل ما تعلموه، وتطبيقه بشكل كامل من خلال مواقعهم الوظيفية خلال الفترة المقبلة لنكون دائما على قدر ثقة المواطن والقيادة السياسية، ونكون بحق إدارة محلية جديدة في الجمهورية الجديدة.