قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن معدن الشعب المصري الأصيل ظهر خلال أزمة كنيسة أبو سيفين، موجهًا الشكر لكل من ساهم في احتواء هذه الأزمة من مسئولين وأجهزة تنفيذية مواطنين، وكذلك كل من ساند في تخفيف وقع تلك الأزمة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كان أول من عزى في الضحايا، وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمستشار حمادة الصاوي النائب العام، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وجاء ذلك خلال خلال العظة الأسبوعية التي ألقاها اليوم الأربعاء من كنيسة التجلي مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وقدم البابا تواضروس الثاني، تعازي الكنيسة إلى أسرة الأب الكاهن الذي تنيح - خلال الحريق الذي نشب بكنيسة أبو سيفين بالجيزة - مشيرًا إلى أنه كان كاهنًا محبوبًا لآخر وقت في حياته، ونعزي شعب الكنيسة في أبنائها، منوها بأن أن رؤساء الكنائس حول العالم والجاليات المسيحية والمسلمة بمختلف الدول صلت من أجل الجميع، إضافة تلقي التعازي من كل المسئولين في مصر وسفرائها في الداخل والخارج.
وأوضح أنه خرج بعد أسبوع من عزل الاشتباه بفيروس كورنا بعد سلبية نتائج الفحوصات، ليلتقي بشعب الكنيسة خلال عظة اليوم، ومن المقرر أن يلتقي خلال أيام قليلة مع أسر ضحايا في حادث كنيسة أبو سيفين.
ونوه البابا تواضروس الثاني إلى أنه بالنسبة لكنيسة الأنبا بيشوي في المنيا أن تحقيقات النيابة العامة وأجهزة وزارة الداخلية تبين من تفريغ الكاميرات اتضح أن طفلين كانا يلهوان بالقرب من المذبح وأن النيران قضت على الكنيسة، محذرًا الجميع بعدم تصديق الشائعات والانسياق وراء ما يذاع أو يقال من محطات أو قنوات أو مواقع مغرضة، تستهدف الوقيعة والتشكيك وبث حالة من اليأس.
وأكد البابا تواضروس أن كافة أجهزة الدولة عملت بكل جدية وشفافية وسرعة في حادث كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة، وانتهت في أقل من 24 ساعة، ونشكر الله أنه لا يوجد أي إصابات، مشيرًا إلى أنه التقى الأنبا فام أسقف الإيبراشية وسيتم إعادة الكنيسة إلى ما كانت عليه وربما أفضل.
وفي سياق متصل، قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أنه يصلي من أجل اللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية الجديد، متمنيًا سلامته وتماثله للشفاء عقب الحادث الذي تعرض له.