تقدمت الدكتورة ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزراء الصحة والتضامن والتخطيط، بشأن تسجيل مصر ربع مليون نسمة زيادة بعدد سكانها في أقل من شهرين.
زيادة سيكانية خطيرة
وقالت 'ثابت'، في طلب إحاطتها اليوم، أعلنت الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 104 ملايين و250 ألف نسمة بزيادة قدرها 250 ألف نسمة خلال 56 يومًا فى الأول من أكتوبر من العام الجارى.
وأكدت 'ثابت'، أن مصر تأتى فى المرتبة الأولى عربياً على صعيد عدد السكان، والثالثة إفريقياً، والرابعة عشر عالميًا، وتأتي محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان بلغ عدد سكانها 10.2 مليون نسمة.
وأوضحت، تشكل الزيادة السكانية في الوقت الراهن تحديًا للدول على اختلاف أنظمتها سواء المتقدمة أو النامية، فثمة حقائق لا يمكن تجاهلها عن المشكلة السكانية الآن لأنها بقدر ما تمس الفرد والمجتمع؛ فإن أبعادها تجاوزت الحدود الاقليمية إلى العالمية حتى أصبحت تفرض على المجتمع الدولي مواجهتها والتصدي لها، كما أنها إحدى القضايا المهمة التى تظل محل نقاش دائم ومستمر على طاولة الحكومة، لا سيما وكونها تلتهم ثمار التنمية.
وأرجعت الدكتورة ندى ثابت، أسباب الزيادة السكانية إلى زيادة عدد المواليد مع تحسن الحالة الطبية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي تؤيد الزواج المبكر، وتفضيل إنجاب الذكور ، وعدم استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وعدم الاكتفاء بطفلين، كما أنه ما زالت ثقافة الإنجاب التي تكونت عبر أزمنة طويلة في المجتمع المصري مرتبطة بـ العزوة والسند.
ودعت نائبة البرلمان، المصريين أن يكونوا منتبهين لهذه الأزمة التي تقف عائقًا أمام جهود العمل الجبارة داخل الدولة وأنها تقضي على جهود التنمية.
كما دعت الحكومة بضرورة تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بتنظيم الإنجاب؛ لأن النمو السكاني يفرض ضغوطا كبيرة على موارد البلاد ويعيق جهود الدولة المبذولة في التنمية من أجل مكافحة الفقر والبطالة، ويؤثر بالسلب على مستقبل الأجيال القادمة