اعلان

قس إنجيلي: قانون إزدراء الأديان مطاط ويجب إلغاءه

القس رفعت فكري سعيد
القس رفعت فكري سعيد

طالب القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بـالكنيسة الإنجيلية بمصر، بإلغاء قانون إزدراء الأديان، موضحًا بأن مصطلح إزدراء الأديان غير واضح ومطاط، وإنه يجب أن نحدد ما هى الأديان؟ هل المقصود الدين الإسلامي فقط أم المسيحية واليهودية أم الثلاثة معا أم هل هناك أديان أخرى؟، فمثلًا أنا كمسيحي أؤمن بالصليب هذا حقي، والمسلم لا يؤمن بصلب المسيح هذا حقه، هل هذا يعتبر إزدراء أديان متبادل أم لا، ولذلك يجب أن نضبط المصطلح قانونيًا أولًا لفهم المعنى.

القس رفعت فكري سعيد

ملامح قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين

وقال 'سعيد' في حوار خاص مع 'أهل مصر'، إن جميع الكنائس ناقشت قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين واتفقت على كل مواد القانون وتم عرضه على وزارة العدل، ويوجد حوالى 98 ٪ من مواد القانون جميعها مشتركة في كل الكنائس مثل الخطبة وشروطها، ولكن كل كنيسة وضعت معتقداتها في جزئية الطلاق، مثل الكنيسة الكاثوليكية لديها معتقد الانفصال وليس الطلاق، كما أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وضعت بعض الشروط للطلاق كشرط 'الزنا والهجر'، واستطاعت حل مشكلات صعبة من خلال هذا القانون.

وتابع بأنه لا يوجد صندوق رعاية الأسرة للمسيحيين في حالة الانفصال أو الطلاق، ولكن هناك حديث عن الميراث في المسيحية، المرأة تَرِثُ مثل الرجل وذلك أيضًا وفقا للمادة الثالثة من الدستور وهذا إيمان بالمسيح والمساواة، وكذلك التبني في المسيحية لا يوجد مشكلة في التبني وفقًا للدستور.

أحمد الطيب شيخ الأزهر

وعن علاقته بالقيادات الدينية في مصر، أكد بأنه أكثر من مرة ألتقى مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عند زيارته في الأعياد لتهنئته، دائمًا ما يقابله بكل محبة وكل احترام وتقدير وشخصية متسامحة، كما يقوم بزيارة الدكتور شوقي علاّم مفتي الجمهورية والدكتور محمد جمعة وزير الأوقاف وكل هؤلاء شخصيات متسامحة، وفي الحقيقة بنجد محاولات كثيرة لتغيير الأفكار السلبية الموجودة عند بعض الناس، كما أنه من ضمن اللافتات الجميلة عندما قمنا كطائفة إنجيلية بزيارة فضيلة مفتي الجمهورية في شهر رمضان الماضي وفؤجئنا بوجود 'قزايز المياة على الترابيزات' وهذه كانت لافتة فيها إظهار للمحبة بأنه صائم ولكن لم يفرض علينا صيامه، 'مع إننا مش هنشرب'، ولكن هذا لافتة جميلة من قيادات دينية تترك رسالة طيبة للقاعدة الشعبية للتفكير بهذه الطريقة المتسامحة التي فيها قبول للآخر.

WhatsApp
Telegram