اعلان

مقال صادم جديد لـ عماد أديب: انتهى عصر الدعم المجانيّ لكن لا تتركوا الفقراء لشروط الاقتصاد المتوحش

الكاتب عماد أديب
الكاتب عماد أديب
كتب : عزة رخا

نشر الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، مقالًا جديدًا بشأن الأوضاع الاقتصادية الجارية، حيث أكد أنه لا يمكن القبول بمنطق «ساعدونا وإلّا الخطر سيهدّدكم».

وقال عماد أديب، خلال مقاله الجديد، «إن المطلوب الآن هو التكاتف لمواجهة المخاطر الأمنيّة من الجنون الإقليمي والاضطراب الدولي إلى الصراعات الإقليمية والمخاطر الاقتصادية الطاحنة، لكن يجب أن يتمّ التدخّل والدعم والتكاتف على نحو عاقل ورشيد، ومن الأفضل أن يكون شفّافًا وبعيدًا عن العطايا النقدية، لكن من الممكن أن يكون عينيًّا أو قائمًا على مصالح متبادلة واضحة تمتزج فيها المصالح العليا بمشاعر التضامن والتكاتف».

عماد أديب: انتهى عصر الدعم المجانيّعماد أديب

عماد أديب: انتهى عصر الدعم المجانيّ

وأضاف عماد أديب: «انتهى عصر الدعم المجانيّ، لكن من الممكن أن تكون المساعدات إنسانية أو موجّهة بشكل واضح إلى مستحقّيها أو وفق شروط تفضيلية أو شروط مُيسّرة غير متوحّشة مثل شروط الاقتصاد الرأسمالي المعدوم القلب والإنسانية، نحن بحاجة ملحّة إلى التعاضد في هذه الأيام الخطرة والصعبة، لكن بأسلوب أكثر واقعية وأكثر منطقية بعيداً عن الشخصانية أو الرشى السياسية».

وأشار أديب، «يُخطئ من يعتقد أنّ شعار 'بلده أوّلاً' هو الحلّ الوطني السحريّ لإنقاذ البلاد والعباد من التورّط في أيّ صراعات

'الفكر الانعزالي السياسي' وعدم الاكتراث بالأخطار الإقليمية والصراعات الدائرة ليسا هما الحلّ في عالم تتداخل فيه المشكلات مع المصالح، مع المخاطر، مع التبعات الاقتصادية.. تعالوا نقرأ التاريخ في المئة عام الماضية.. لم تتمكّن بريطانيا من الوقوف مكتوفة الأيدي أمام الغزو الألماني للنمسا في بدايات الحرب العالمية الثانية.. ولم تستطع الولايات المتحدة الانعزال في آخر فصول الحرب العالمية الثانية والتقاعس عن نجدة أوروبا أمام هجمة هتلر.. ولم يستطع روزفلت إلا أن يستخدم القنبلة النووية ضدّ هيروشيما وناغازاكي.. ولم تستطع الصين أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الغزو الأميركي لفيتنام.. ولم يستطع تحالف أكثر من 50 دولة إلا أن يرسل قواته إلى السعودية لتحرير الكويت من غزو صدّام».

عماد أديب: نحن بحاجة ملحّة إلى التعاضد في هذه الأيام الخطرة والصعبة

وتابع: «نحن بحاجة ملحّة إلى التعاضد في هذه الأيام الخطرة والصعبة، لكن بأسلوب أكثر واقعية وأكثر منطقية بعيداً عن الشخصانية أو الرشى السياسية، وفي الاقتصاد أدّت أزمة العقارات في الولايات المتحدة عام 2008 إلى إحداث ركود عالمي من الصين إلى اليمن ومن الإمارات إلى بريطانيا، وأدّت أزمة بنك سويسري إلى التأثير على اقتصادات أربع دول أوروبية، وأدّى انخفاض الإنتاج الصناعي الصيني إلى التأثير على اقتصاد 11 دولة وانخفاض عائدات رسوم العبور في 3 ممرّات مائية، وأدّى قرار 'أوبك بلاس' منذ عامين إلى عدم زيادة الإنتاج ثم إلى رفع سعر الغالون في الولايات المتحدة وأوروبا الذي أدّى بدوره إلى رفع معدّلات التضخّم والبطالة، وأدّى قرار الاحتياطي الفدرالي الأميركي رفع نسبة الفائدة إلى الضغط على قيمة اليورو والين واليوان والإسترليني وأكثر من 40 عملة محليّة».

«وأخيراً أثّرت العقوبات الدولية على روسيا وإيران وفنزويلا في رفع قيمة أسعار الطاقة ومشتقّاتها الذي كبّد الاقتصاد العالمي أكثر من نصف تريليون دولار.. يؤثّر على منطقتنا تشدُّد الحرس الثوري في إيران وتداعيات امتداداته في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، إذ يُسقط نظام طهران حكومة في بغداد، ويمنع أخرى في بيروت، ويدعم ثالثة في صنعاء ودمشق ويزيد التوتّر في غزة»

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
خبير: أمريكا لم تعطي الضوء الأخضر لـ إسرائيل من أجل اجتياح رفح الفلسطينية