جنوب إفريقيا تعلن الطوارئ لمواجهة الفيضانات الشديدة

فيضان
فيضان
كتب : وكالات

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ بسبب الفيضانات الشديدة في أجزاء مختلفة من البلاد بعد هطول أمطار متواصلة على مدار الأسبوع الماضي، وذلك بعد أيام من إعلان الحكومة 'حالة الكارثة' بسبب أزمة الكهرباء في البلاد.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الحكم التعاوني والشؤون التقليدية عن كارثة وطنية عندما تحدث أحداث كارثية أو تهدد بحدوثها في أكثر من مقاطعة.

وقالت رئاسة جنوب إفريقيا، في بيان، إن المركز الوطني لإدارة الكوارث (NDMC)، صنف تأثير هطول الأمطار الحالي فوق المعدل الطبيعي في أجزاء مختلفة من البلاد- حيث كانت مقاطعات مبومالانجا وكاب الشرقية هي الأكثر تضررا، 'ككارثة وطنية'، وفقًا للمادة 23 من قانون إدارة الكوارث.

وجاء ذلك في أعقاب إعلان حالة الكارثة يوم الخميس الماضي حيث تواجه جنوب إفريقيا انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع مع شركة الكهرباء المملوكة للدولة.

وتأثرت سبع مقاطعات من أصل تسع مقاطعات في جنوب إفريقيا، بما في ذلك المركز الاقتصادي لإقليم جوتنج، بشدة جراء الأمطار المتواصلة.

وقالت الرئاسة: 'إن هذه الظروف تتطلب توفير ملاجئ مؤقتة وطعام وبطانيات للأسر والأفراد المشردين وإعادة تأهيل البنية التحتية على نطاق واسع وباهظ التكلفة'.

وأشارت إلى أن: 'الكيانات الوطنية، بما في ذلك جهاز الشرطة في جنوب إفريقيا وقوات الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا، قد تكون مطالبة بلعب دور في الاستجابة للكارثة'.

وقال المركز الوطني لإدارة الكوارث إنه تلقى تقارير تنوعت بين المنازل التي غمرتها الفيضانات والمركبات التي جرفتها مياه الفيضانات والسدود الفائضة ومنشآت الصرف الصحي، إلى فقدان البنية التحتية الأساسية والأضرار التي لحقت بالطرق والجسور ومستشفى ليمبوبو.

ولقد عانى المزارعون من خسائر في المحاصيل والثروة الحيوانية، ويتوقعون المزيد من الخسائر حيث توقعت خدمة الطقس في جنوب إفريقيا (SAWS) استمرار هطول الأمطار الغزيرة الحالية خلال الشهرين الأخيرين من صيف جنوب إفريقيا.

وأضاف 'هذه الظروف سببتها ظاهرة النينيا المناخية العالمية التي تحدث في المحيط الهادي لكنها تؤثر على بلد مثل جنوب أفريقيا بهطول أمطار فوق المعدل الطبيعي'.

وأعرب الرئيس سيريل رامافوزا عن امتنانه لاستجابة المنظمات غير الحكومية والهياكل المجتمعية التي استجابت للدعوة لمساعدة الحكومة في معالجة الوضع.

وأثرت الأحوال الجوية السيئة أيضًا على العديد من الشركات والمنازل التي أصبحت تعتمد على الطاقة الشمسية على الأسطح لتوليد الطاقة وسط الأزمة، حيث إن عدم وجود أي سطوع لأيام متتالية لا يسمح بإعادة شحن هذه الأنظمة.

WhatsApp
Telegram