استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور محمد الأمين آبى الشيخ الحضرمى وزير التعليم العالى والبحث العلمى الموريتانى؛ وذلك على هامش الزيارة التى يقوم بها الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزوانى، إلى مصر، واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى له فى إطار توطيد العلاقات المصرية الموريتانية التاريخية الممتدة بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية، وذلك بحضور والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير للبحث العلمى، والدكتور شريف صالح رئيس الإدارة المركزية للوافدين من الجانب المصرى، والدكتور المختار الجيلانى الملحق الثقافى بالسفارة الموريتانية.
وأكد الوزير على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم المطلوب والتسهيلات اللازمة للأشقاء الموريتانيين؛ للاستفادة من خبرات مصر فى المجالات التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من أوجه التعاون المطروحة بين البلدين سواء فى التعليم العالى أو فى البحث العلمى، مشددًا على ترحيب مصر الدائم بتوطيد علاقاتها مع موريتانيا، واعتزازها بعلاقات الأخوة والترابط التى تجمع بين الشعبين المصرى والموريتانى، مشيرًا إلى أن موريتانيا دولة لها إسهامات حضارية كبرى، وتربطها مع مصر علاقات متميزة فى كافة المجالات، وبخاصة مجالات التعليم والثقافة العربية الواحدة التى تربط بين البلدين.
أوضاع الطلاب الموريتانيين الدارسين بالجامعات المصرية
بحث اللقاء، التعاون بين البلدين في المجالات التعليمية والثقافية، خاصة أوضاع الطلاب الموريتانيين الدارسين بالجامعات المصرية، سواء في مرحلتي البكالوريوس أو الدراسات العليا، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم، وسبل تحقيق الاستفادة القصوى من برنامج المنح الذى تقدمه مصر للطلاب الموريتانيين، وكذا بحث تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لضمان اختيار الطلاب المؤهلين للبرامج الدراسية المتقدمين لها.
ونوه الوزير بالتوجه الذى اتخذته الجامعات المصرية للتوسع فى تقديم البرامج الدراسية الحديثة التى تخدم متطلبات العصر، ومتابعة النهضة العلمية والتكنولوجية والتطورات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا وغيرها، لافتًا إلى الاهتمام بتشجيع الطلاب الموريتانيين لدراسة التخصصات الحديثة بالجامعات المصرية.
كما ناقش الطرفان التعاون فى المشروعات البحثية، خاصة فى مجالات البحار والمحيطات والمصايد، وأشار الوزير إلى تميز دولة موريتانيا فى هذا المجال، واهتمام الوزارة بفتح مسار للتعاون البحثى بين الجهات البحثية المصرية المعنية ومنها، المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، ونظيره فى ذات المجال بموريتانيا، مشيدًا بالإمكانات العلمية المتميزة المادية والبشرية التى تملكها الجهات البحثية المصرية فى هذا المجال، ما يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق تعاون مثمر بين البلدين فى مجالات علوم البحار والمحيطات والمصايد.
وكذا ناقش الطرفان التوسع فى التعاون البحثى المشترك فى مجالات الطاقة النظيفة والطاقة الجديدة والمتجددة، والزراعة، والثروة الحيوانية، من خلال عقد الشراكات بين الجهات البحثية من الطرفين ذات الصلة؛ لتنفيذ مشروعات علمية وتنفيذ خطط بحثية مشتركة.
وبحث اللقاء أيضًا متابعة آليات تجديد البرنامج التنفيذي في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ومن جانبه أكد وزير التعليم العالى الموريتانى على عمق المحبة التى يكنها الشعب الموريتانى لمصر، لافتًا إلى أن مصر لها مكانة خاصة لدى موريتانيا، ومثمنًا حفاوة الاستقبال التى لاقاها الوفد المصاحب للرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزوانى، خلال زيارته للقاهرة والتى حققت نجاحًا على كافة مستويات التعاون بين البلدين.
كما أشاد الدكتور محمد الأمين بالتطور الملحوظ الذي تشهده مصر ومؤسساتها التعليمية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وكذلك إنشاء العديد من المشروعات في مدينة العلمين، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين مصر وموريتانيا، واستيعاب الطلاب الموريتانيين الراغبين للدراسة بمصر.
ووجه الوزير الموريتاني الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية؛ لحرصها على توفير سبل الراحة للطلاب الموريتانيين، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على اعتبار مصر وجهة هامة لاستكمال الطلاب الموريتانيين دراستهم بها، وفتحت الباب أمام استيعاب المزيد من الطلاب الوافدين لاستكمال دراساتهم الجامعية والعليا في مصر.