تعلن رابطة النقاد الرياضيين عن استيائها من المشهد المؤسف الذي حدث في المؤتمر الصحفي لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي والوداد المغربي، والسماح لأحد الأشخاص المجهولين بحضور المؤتمر الصحفي، بل والأدهى من ذلك منحه الفرصة للتحدث خلال المؤتمر بهذا الشكل المؤسف الذي يعكس صورة سلبية وسيئة عن الصحفي الرياضي المصري، على غير الواقع، حيث إنه شخص مجهول، وليس صحفيا معتمدا لدى نقابة الصحفيين المصريين ولا رابطة النقاد الرياضيين.
ويعكس هذا المشهد الصورة المؤسفة التي أصبحت تتعامل بها المؤسسات الرياضية المصرية كجزر منعزلة، ومنها النادي الأهلي المشرف على تنظيم المباراة، والذي يمنح التصاريح الإعلامية لمن يشاء وكما يشاء، ونفس الأمر تتعامل به رابطة الأندية محليا بعد أن احتكرت لنفسها- من قبل- حق إصدار التصاريح الإعلامية لحضور المباريات لمن تشاء وكما تشاء كذلك.
إن ما حدث يمثل جرس إنذار، ويكشف كذلك جليا ذلك التوجه الجديد الواضح حاليا لدى كثير من الإعلاميين أصحاب البرامج الرياضية في القضاء على ظهور أي صحفي رياضي نقابي، والتركيز على ظهور نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يخدمون أهدافهم الخاصة في أدوار خارج الساحة والمهنية.
لقد حذرنا كثيرا من هذه الأفعال والتوجهات، ولكن للأسف تجد من يناهض ويفشل أي محاولات لإرساء مبادئ للتعاون الحقيقي ويدافع عن الخطأ حفاظا على مصالحه الخاصة الضيقة، دون النظر للمصلحة العامة، ليكون الناتج هذه الصورة المؤسفة التي شهدها المؤتمر الصحفي.
ولهذا نؤكد على أن رابطة النقاد الرياضيين لن تصمت على مثل هذه الأمور المؤسفة التي تحدث من قبل المؤسسات الرياضية والإعلامية مهما كلفنا الأمر، ومهما واجهنا من هجوم من بعض الصغار أصحاب المصالح الضيقة.
كما تهيب الرابطة برؤساء مجالس إدارات الأندية والمؤسسات الرياضية والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ووزارة الشباب والرياضة بضرورة الاهتمام بمتابعة ما نحذر منه، مع التأكيد على الاستعداد التام للتعاون القائم على الاحترام والتقدير المتبادل بعيدا عن التحصينات الإعلامية المقربة لكل مسئول والتي عزلته عن المبادئ العامة وأدت إلى تلك الحالة المؤسفة التي تنتج تداعيات غير صحية.