أعرب الأزهر الشريف عن أسفه لما يشهده إقليم دارفور بغرب السودان من أعمال عنف أسفرت عن مقتل مدنيين أبرياء وإصابتهم، حيث أجبرت مئات الأُسرِ على ترك مساكنهم وبلدانهم للفرار والنجاة بأرواحهم من ويلات الصراعات، داعيًا لحفظَ شعب السودان، وتوحِّد كلمته، ونهاية هذه المأساة، وأن يرزق السودان الأمن والأمان والسلامة والاستقرار.
ودعا الأزهر حكماء السودان وأبناءَه إلى تغليب مصلحة وطنهم، والاحتكام لصوت العقل والحكمة، والرجوع إلى طاولة الحوار، ووقف النزاعات والصراعات التي لن ينتج عنها إلا مزيدٌ من القتل والدمار.
الأزهر يدعو حكماء السودان لتغليب مصلحة بلدهم وحماية المدنيين من ويلات الصراع
كما دعا الأزهر الشريف كافَّة المنظمات والهيئات الإغاثية الدولية لتسيير قوافل مساعدات إغاثية عاجلة للأقاليم المتضررة من الصِّراعات في دولة السودان.وأعلنت مليشيا الدعم السريع الجمعة الماضية عن سيطرتها الكاملة على ولاية وسط دارفور غربي السودان، ونفى الناطق باسم الدعم السريع وقوع خسائر في صفوف قواته زاعما أن الجيش السوداني يتخذ المدنيين دروعا بشرية.
الأزمة السودانية
وضع حد لاستهداف المدنيين
من ناحيتها قالت منظمة العفو الدولية، إن مليشيا الدعم السريع والميليشيات المسلحة التابعة لها تستهدف المدنيين في غرب دارفور في السودان بشكل متعمد، مضيفة في بيان لها الخميس، أنه تم تسجيل حوادث اغتصاب لنساء وفتيات من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.وأكدت منظمة العفو الدولية، أنه يجب على الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها وضع حد لاستهداف المدنيين، لافتة إلى أن المدنيين في مرمى النيران، ويستخدم الطرفان أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في الأحياء المدنية المكتظة بالسكان.
ودعت منظمة العفو الدولية، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المطبق حاليًا على دارفور ليشمل السودان بأسره، مشددة على أنه يجب إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة لرصد وجمع وحفظ الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
وقالت إنه على المجتمع الدولي زيادة الدعم الإنساني لـ السودان وعلى دول الجوار ضمان فتح حدودها أمام المدنيين الباحثين عن الأمان، وأن جماعة المساليت العرقية تعرضت لهجوم من ميليشيات عربية بدعم من مقاتلي قوات الدعم السريع.