يركز الرئيس السيسي خلال مشاركته اليوم في قمة العشرين على مختلف الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام والأفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى على نحو متكافئ، علي خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم فى جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية لجميع الأطراف.
كما سيؤكد الرئيس ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فى مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
ملفات الرئيس السيسي اليوم في قمة العشرين
كما يتطرق الرئيس السيسي إلى الأزمات المركبة والمتشابكة ويأتي على رأسها الوضع الاقتصادي العالمي وأزمات التمويل والغذاء والطاقة الازمة الروسية الأوكرانية وبالتالي تتداخل التداعيات السياسية والاقتصادية ما يتسبب في تعقيدات كثيرة وتحاول مجموعة العشرين الإسهام في حلحلة هذا الوضع ودفع الجهود من أجل التفاهم والتوصل إلى روئ مشتركة ما بين القوى الدولية الفاعلة وبين جميع القوى على مستوى العالم لأن الجميع معني بقضية مثل إصلاح النظام المالي العالمي الذي يعاني اختلالا في هيكله باعتراف جميع القوى والمؤسسات ومصر لها دور كبير في الدعوة إلى البدء في إصلاح هذه الآلية وحوكمتها.كما يتطرق الرئيس إلى مصالح الدول الإفريقية والأزمات التي تعانيها الدول الإفريقية أكثر من غيرها سواء على صعيد قضايا المناخ التي تتحمل فيها إفريقيا عبئ كبيرا للغاية وأيضا على صعيد تمويل التنمية لا سيما أن هناك فجوة ضخمة في هذا الشأن.
وقال إن مصر ما تزال أيضا دولة الرئاسة لمؤتمر المناخ COP27 حتى تقوم بتسليم الرئاسة إلى دولة الإمارات الشقيقة نهاية العام الحالي، ومن هنا فهذه هي الموضوعات المطروحة على قمة مجموعة العشرين وهي أيضا الموضوعات التي سيثيرها الرئيس السيسي سواء في كلمة مصر خلال الجلسة الأولى اليوم أو خلال اللقاءات والتواصل مع القادة الذين سيلتقي بهم الرئيس السيسي على هامش القمة.
وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي عدداً من اللقاءات الجانبية على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بنيودلهي، وذلك مع كلٍ من فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، وسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وأورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، ولي كيانج رئيس الوزراء الصيني، ولولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل.