لوقف حرب غزة ولبنان.. رسائل وتحذيرات رئاسية لقادة فرنسا وهولندا والجزائر والاستخبارات الأمريكية

نشاط الرئيس الأسبوعي

الرئيس السيسي ورئيس الجزائر
الرئيس السيسي ورئيس الجزائر

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كثيفا حيث أكدت مصر وفرنسا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما على استمرار التعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي الصديقين، واستمرار التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع المنقضي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تناول التصعيد الجاري في الشرق الأوسط وسبل الحد منه، وتعزيز مسار التهدئة.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.

وفي ذلك الإطار استعرض الرئيسان الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وبكميات كافية، كما شدد الرئيسان على ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدين دعمهما لمؤسسات الدولة اللبنانية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضًا تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما على استمرار التعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي الصديقين، واستمرار التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية.

وقال الرئيس السيسي أجريت مع الرئيس تبون مباحثات مكثفة وبناءة تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، وقد عكست المشاورات إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب، وذلك من خلال تفعيل أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات، وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وتذليل أية عقبات في هذا الخصوص بما يحقق أهداف التنمية الشاملة في البلدين ويعظم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين

وجاءت رسائل الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي:

- اللجنة المشتركة التاسعة تنعقد قريبا في القاهرة لتضع موضوعات أكثر للتعاون مع الجزائر.

- حجم التوافق مع الجزائر منذ أول زيارة كان قوى وفرص التعاون بين البلدين كثيرة في الاستثمار.

- الشركات المصرية تتلقى معاملة كريمة في الجزائر.

- لدينا في مصر أكثر من خمسة آلاف شركة جزائرية تعمل في أي مشروعات بنية أساسية كطاقة ومياه وطرق وكباري وإسكان.

- لدينا حجم ضخم من الشركات تتبادل الخبرة مع الجزائر ومرحب بهم في أي وقت ولدينا فرص استثمار متبادل بين البلدين ونرحب بالمستثمرين الجزائريين بمصر

- تحدثنا مع بعضنا عن التطورات والأوضاع في غزة ولبنان وليبيا والسودان والتوافق التام على استعادة الاستقرار بالمنطقة.

- مصر قامت بجهود مكثفة خلال اليومين الماضيين لإطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار بغزة

- توافقنا على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين

- توافق تام مع الجزائر بشأن أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيدا عن التدخل في شؤون دولها

- نؤكد على سيادة ليبيا وضرورة أن يكون الحل هناك ليبي - ليبي

- نحن ضد محاولة تهجير الفلسطينيين من غزة وضرورة إيقاف إطلاق النار بلبنان

- توافق مصري جزائري على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتشكيل حكومة

- توافقنا على ضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية إندلاع حرب إقليمية

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مانفريد فيبر، رئيس مجموعة "حزب الشعب الأوروبي" التي تعد أكبر مجموعة سياسية بالبرلمان الأوروبي، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد عمق العلاقات المصرية الأوروبية، التي تكللت مؤخرًا بالشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يعكس المصالح المشتركة الممتدة بين الجانبين، حيث أكد رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي التقدير الكبير لمصر على المستوى الأوروبي، وحرص مجموعته السياسية على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات، منوهًا في ذلك الإطار إلى العلاقات الاقتصادية المتشعبة والمتنامية بين الجانبين، وزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر لتحقيق الاستفادة المشتركة من الجهود التنموية التي تشهدها مصر، بما يحقق مصالح الجانبين.

وقد تطرق اللقاء كذلك إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد الجانب الأوروبي بدور مصر الثابت والراسخ في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وجهودها الحثيثة لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، وقد أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة تضافر جميع جهود الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للدفع بقوة في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة ولبنان، وإنهاء الاعتداءات في الضفة الغربية، والإنفاذ الكامل والفوري للمساعدات الإغاثية، مؤكدًا أن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، هو سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "كلاوديو ديسكالزي"، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية والوفد المرافق له من كبار مسئولي الشركة، وذلك بحضور المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء شهد تناول جهود تطوير العلاقات المتميزة بين مصر والشركة، حيث أكد "ديسكالزي" اعتزازه بالتعاون المثمر بين الجانبين، مشيدًا في هذا السياق بجهود الحكومة المصرية للتيسير على المستثمرين بما يعود بالنفع على الطرفين، ومؤكدًا حرص شركته على تعزيز دورها كأحد أكبر العاملين بسوق الطاقة في مصر، لما يمتلكه القطاع من فرص واعدة، سواء فيما يتعلق بالإنتاج المحلي أو التصدير إلى الخارج.

ومن جانبه؛ ثمن الرئيس السيسي العلاقة بين مصر والشركة، التي تعكس قوة علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، وأكد حرص مصر على التطوير المستمر لمناخ الاستثمار في البلاد، مشددًا على استمرار جهود الحكومة في توسيع آفاق الاستفادة من ملف الطاقة.

كما أشاد الرئيس بالدور المجتمعي للشركة، الذي ينعكس في دعمها لعدد من المشروعات التنموية في مصر.

وشهد اللقاء استعراض الشركة لتطورات أنشطتها في مصر في مجالات البحث والاستكشاف، وأنشطة عمليات التنمية التي ستُمكّن "إيني" من الحفاظ على معدلات إنتاج كبيرة من الحقول، إلى جانب التقدم الذي تحقق في مشروعات كفاءة الطاقة والاستدامة، بما يعزز جهود التحول العادل للطاقة.

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الهولندي "ديك شوف" تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة على المستوى الاقتصادي، وذلك في ضوء حرص الدولتين على دعم الشراكة الاقتصادية وفرص الاستثمار المتبادل، لاسيما في مجالات الزراعة، وإدارة المياه، والصناعة، بالإضافة إلى التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أشاد الجانبان بمستوى العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، وأكدا عزمهما مواصلة جهود تطوير التعاون المشترك.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تضمن كذلك التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة مؤخرًا، وأوضح الرئيس في هذا الصدد استمرار جهود مصر للدفع في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار بالأراضي الفلسطينية ولبنان، منوهًا إلى أهمية تكثيف مساعي المجتمع الدولي، وفي مقدمته القوى الأوروبية المؤثرة، للعمل على وقف التصعيد الجاري، والانخراط في مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي، وتحقيق الأمن المستدام لجميع شعوب المنطقة.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، أكد خلاله الرئيسان اعتزازهما بالعلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشددين على التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية، والاستمرار في دفع التعاون المشترك وتكثيف وتيرته في مختلف الملفات، خاصةً في القطاع الاقتصادي، وفي مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وكذا مواصلة التشاور والتنسيق المشترك في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول في ذلك الإطار تطورات عدد من القضايا بالقارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون بين دول الإقليم، وترسيخ الاستقرار واحترام سيادة الدول، وذلك في إطار الجهود الرامية لتلبية تطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار، كما تم التطرق إلى الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر، وسبل ضمان استقرار وسلامة الملاحة البحرية. وناقش الرئيسان كذلك تطوير التعاون بين دول القارة وفي إطار الاتحاد الأفريقي، بما يستجيب للأولويات التنموية للدول الأفريقية ويحقق مصالح شعوبها.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، "وليام بيرنز" رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، حيث تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع حيث شدد الرئيس في هذا السياق على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد أيضاً التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق كما حذر الرئيس من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.

هذا، وقد شهد اللقاء تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، وحرص الدولتين على مواصلة تعزيزها لحماية وصون الأمن والاستقرار الإقليميين.

WhatsApp
Telegram