كل ما تريد معرفته عن محاور السياسة الخارجية وجهود حماية الأمن القومي المصري

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا في فعاليات القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لبحث سبل وقف اطلاق النار في غزة ولبنان والخروج ببيان مشترك يدعم موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.

محاور السياسة الخارجية المصرية

وهدفت القمة التي تعقد في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالاضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.

ونرصد أبرز محاور السياسة الخارجية وجهود حماية الأمن القومي المصري بقيادة الرئيس السيسي:

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا أن مصر تدير أمورها بشكل يحفظها والمنطقة، دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مصر.

- أكد الرئيس السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة أن مصر تدير أمورها بشكل يحفظها والمنطقة، دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مصر، مطمئنا الشعب المصري، بأن مصر 'بخير وستظل قوية، ما دمنا ثابتين ومتحدين ومتماسكين، متحملين لمسئولياتنا'، رغم ما تشهده المنطقة من توترات.

مخاطر التطورات بالمنطقة

- نبه الرئيس السيسي إلى مخاطر التطورات بالمنطقة، والتي قد تؤثر على اتساع رقعة الصراع، مؤكدا أن مصر دولة تمارس سياسة تتسم بالتوازن والاعتدال.

- أكد الرئيس السيسي أن المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية ومصر تحرص على أن تكون سياستها متوازنة في ظل هذا الاضطراب الخطير، مجددا تحذيره من أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة في منطقتنا، وربما في العالم.

- أكد الرئيس السيسي، الحرص على ممارسة سياسة تتسم بالتوزان والاعتدال والموضوعية، والتي تتبناها الدولة منذ سنوات، وذلك أيضا في ظل الظروف الحالية على الحدود الغربية والجنوبية، وكذلك التي تحدث على الحدود المصرية الشرقية، منذ عام تقريبا ويتابعها العالم أجمع.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركة سيادته في القمة  العربية الإسلامية غير

السيسي

اتساع الصراع يؤثر على الاستقرار

- تساءل الرئيس السيسي 'هل ما يحدث يجعل الشعب المصري قلقا؟'، مجيبا 'بدون شك يجب أن نشعر بالقلق لأن التطورات التي تحدث خطيرة قد تؤدي لاتساع رقعة الصراع في المنطقة بشكل يؤثر على الاستقرار'.

- أضاف الرئيس، موجها حديثه للشعب المصري، 'أريد أن أطمنئكم أن مصر بخير والأمور - بفضل الله - مستقرة ومن جيد للأحسن.. مادمنا ثابتين ومستقرين ومتماسكين ومتحملين لمسئولياتنا، ومتحدين جميعا يدا واحدة ومطمئنين بأننا ندير أمورنا بشكل يحفظ بلدنا والمنطقة ما أمكن، دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مصر'.

- لفت إلى أن مصر فقدت ما بين 50 % إلى 60% من دخل قناة السويس، بما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار خلال الـ8 شهور الماضية.

- وجه السيسي، رسالة إلى شعب مصر بضرورة الانتباه، لما يتم تريدده من شائعات لا أساس لها من الصحة، قائلا: إن الشهور الماضية، شهدت حجما كبيرا من الكذب والإفك والافتراء والشائعات.. انتبهوا لذلك.. فالمهمة والخطر واضحين أمام المثقفين والمفكرين ووسائل الإعلام، لافتا إلى أن عملية الكذب والشائعات والاتهامات التي تطلق في كل مكان ليست صحيحة.. لقد عهدتم مني الصدق والصراحة دائما، وسأظل كذلك معكم طوال ممارستي مهمتي'.

جهود صون الأمن القومي المصري

- وجه الرئيس السيسي مؤخرا بمواصلة تعزيز جهود صون الأمن القومي المصري، في ظل التحديات غير المسبوقة التي يموج بها المحيطان الإقليمي والدولي، وما تفرضه من الاستمرار في بناء قدرات الدولة في جميع القطاعات، فضلًا عن الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك مواصلة العمل على ترسيخ مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز بين جميع المواطنين.

- كما أكد الرئيس السيسي الاستمرار فى سياسات الاتزان الاستراتيجى التى تنتهجها الدولة المصرية، تجاه القضايا الدولية والإقليمية والتى تحددها محددات وطنية واضحة فى مقدمتها: مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل ودعم مؤسسات الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.

- قال الرئيس السيسي مؤخرا أنه على صعيد علاقات مصر الخارجية،هناك أولوية لحماية وصون أمن مصر القومي في محيط إقليمي ودولي مضطرب، ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.

- جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي العهد مؤخرا قائلا: أجدد العهد معكم على أن يكون الإخلاص والعمل لمصر وحدها، أجدد العهد على أن تكون المصلحة الوطنية والهوية الوطنية هما دائمًا علامات الطريق التي تهدى المسيرة والمسار، أقول لكم: إن حجم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب وقدمتها مؤسساته الوطنية لا يليق بها إن شاء الله سوى الانتصار.

الظلم الاجتماعي وغياب العدالة

- يواصل الرئيس السيسي العمل لمواجهة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلم الاجتماعي وغياب العدالة التي عانى منها المواطن المصري لسنوات ممتدة ومواصلة تنفيذ برنامج عمل الحكومة الرامي لتحقيق النمو الاقتصادي وترسيخ العدالة الاجتماعية وعودة التدفقات السياحة.

- يقود الرئيس السيسي بنجاح السياسة الخارجية رافعا شعار الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية.

- يسعى الرئيس السيسي المضي قدما نحو تعزيز علاقات الدولة المتوازنة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية في إطار من الشراكات وتبادل المصالح دون الانزلاق إلى نزاعات أو صراعات لا طائل منها تعتمد في ذلك على إعلاء مصالح الوطن العليا واحترام مصالح الآخرين والتأكيد على مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شئونها وتدعيم دور مصر التاريخى بالنسبة للقضايا المصيرية بالمنطقة وتعزيز السياسة الخارجية في دوائرها المختلفة العربية والإسلامية والأفريقية والدولية، حيث استعادت مصر مكانتها ودورها المحورى لصالح شعبها والمنطقة والعالم الأمر الذي حقق العديد من أهداف ومصالح مصر وأدى إلى تفهم ودعم المجتمع الدولى لجهود مصر في تحقيق الاستقرار والتنمية والتقدم وأعاد شبكة علاقات مصر الإقليمية والدولية إلى المستوى المأمول من التوازن والندية والاحترام المتبادل.

أهداف الأمن القومى المصرى

كما يواصل الرئيس العمل فى تحقيق أهداف الأمن القومى المصرى ودعم قدرات مصر العسكرية والاقتصادية والتأكيد أن مصر منفتحة في علاقاتها الدولية وأن سياسة مصر الخارجية ستتحدد طبقا لمدى استعداد الأصدقاء للتعاون وتحقيق مصالح الشعب المصرى وأنها ستعتمد الندية والالتزام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية مبادئ أساسية لسياساتها الخارجية في المرحلة المقبلة وذلك انطلاقا من مبادئ السياسة الخارجية المصرية القائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول والتمسك بمبادئ القانون الدولي واحترام العهود والمواثيق ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول وكذلك الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير ومواصلة العمل على قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون الشاغل الأكبر لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما تحقق من تنمية اقتصادية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً