واصلت الجمعية المصرية للطب النفسي فعاليات حملتها "اكسر الاكتئاب".وتستهدف حملة "اكسر الاكتئاب" التي أطلقت نهاية العام الماضي التعريف بمرض الاكتئاب كأحد الأمراض النفسية، وتوصيفه واعراضه، والتعرف على كيفية التعامل مع المرض والتغلب عليه، والتأكيد على أن المرض النفسي كسائر الأمراضالعضوية مثل الضغط والسكر، لا يدعو للخجل ويمكن التعافي منه بتلقي العلاج المناسب، وتوعية المحيطين بمريض الاكتئاب من الاهل والأصدقاء بكيفية التعامل مع المريض ودعمه للوصول للشفاء، وتأتي تلك الحملة برعاية شركة جانسن مصر، احدى شركات جونسون اند جونسون العالمية، وهي الشركة الأولى في مجالالرعاية الصحية على مستوى العالم.
يذكر ان مفهوم الإكتئاب المقاوم للعلاج هو مصطلح يستخدم في الطب النفسي السريري لوصف حالة تؤثر على الأشخاص المصابين باضطراب اكتئابي شديد، ولا يستجيبون بشكل كافٍ لكورس من الأدوية المضادة للاكتئابالمناسبة خلال فترة زمنية معينة.
و أوضح الدكتور عادل يوسف – استشاري الطب النفسي أن مرض الاكتئاب المقاوم للعلاج قد أصبح له علاج إذ قال: "على الرغم من ما يحمله المصطلح من احساس بفقدان الأمل، الا ان التطور الطبي ساهم في الوصولالى حل لمساعدة مرضى الإكتئاب المقاوم للعلاج، فيوجد حاليا العديد من الأبحاثوالتجارب السريرية التي تهدف الى مساعدة مرضى الإكتئاب المقاوم للعلاج عن طريقالعمل بطرق مختلفة عن الأدوية المضادة للإكتئاب المعتادة "كما تحدث الدكتور عادل عن مرض الاكتئاب بشكل عام ليقول: "مرض الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارا حول العالم، ويتسبب في فقد المليارات، ويعد الآن المرضالثالث في العالم، وهو مرض طبي شائع وخطير يؤثر سلبًا على شعورك وطريقة تفكيركوكيفية تصرفك، ولكن لحسن الحظ يمكن علاجه أيضًا، فالاكتئاب يتسبب في الشعور بالحزن / أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل، ويمكن أن يؤدي إلىمجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية ويمكن أن يقلل من قدرتك على العمل سواءفي العمل والمنزل."
ويذكر أن الدراسات الطبية تؤكد معاناة أكثر من 264 مليون شخص حول العالم من جميع الأعمار من الاكتئاب، حيث ان الاكتئاب يصيب من 1 الي 3 % من المرضي، و ان الاكتئاب الجسيم بيتحول من 20الي 30% من المرضي الي اكتئاب مقاوم للعلاج ، كما ان الاكتئاب يصيب النساء اكثر من الرجال ، و الاكتئاب هو سبب رئيسي للإعاقة فيجميع أنحاء العالم وهو مساهم رئيسي في العبء العالمي الإجمالي للمرض، وأن النساء أكثر تأثرًا من الرجال بالاكتئاب، كما توجد علاجات نفسية ودوائية فعالة للاكتئاب المعتدل والشديد.وهناك عوامل يمكن أن تلعب دورًا قويًا في الإصابة بالاكتئاب، ومن بين تلك العوامل، الكيمياء الحيوية فقد تساهم الاختلافات في بعض المواد الكيميائية في الدماغ في ظهور أعراض الاكتئاب، وهناك أيضًا العامل الوراثي فالاكتئاب يمكن أن يكون وراثيا، فعلى سبيل المثال إذا كانأحد التوأمين المتطابق مصابًا بالاكتئاب، فإن الآخر لديه فرصة 70٪ للإصابة بالمرض في وقت ما من الحياة، والعامل الثالث هو الشخصية إذ يبدو أن الأشخاص الذين يعانونمن تدني احترام الذات، والذين يغمرهم التوتر بسهولة، أو المتشائمون بشكل عام هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأخر تلك العوامل هي العوامل البيئية فقد يؤدي التعرضزالمستمر للعنف أو الإهمال أو سوء المعاملة أو الفقر إلى جعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.