حذرت منظمة الصحة العالمية تخلف الدول الفقيرة عن ركب التدافع للحصول على اللقاحات، حيث شددت على ضرورة المشاركة كمنافع عامة عالمية، ونوهت بأنه ومع التوصل للقاح ضد الفيروس فلن يكون ذلك كافيا للقضاء عليه.
وقال مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة بالمنظمة، مايك رايان، إن اللقاحات لا تعني الانتهاء من حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث أن اللقاحات وحدها لن تقوم بالمهمة برمتها، ومع ذلك فإن اللقاح لن يتوافر للجميع في بداية العام المقبل.
وحذرت المنظمة من الاعتقاد الخاطئ حول أنه وبعد توافر اللقاحات بوقت قريب يعني ذلك انتهاء الأزمة.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن التقدم المتعلق باللقاحات يعطي الجميع دفعه للأمام، حيث أنه وحاليا بات بالإمكان البدء برؤية الضوء في نهاية النفق، ولكن تظل المنظمة قلقه من الاعتقاد المتنامي بأن فيروس كورونا قد انتهى.
وأضاف تيدروس أنه وفي الوقت الراهن تشهد أماكن عديدة ارتفاعا شديدا بتعداد انتقال الفيروس بين مواطنيها، ما يشكل ضغطا هائلا على المستشفيات ووحدات العناية المشددة والعاملين الصحيين.
وأوضح أن القرارات التي اتخذها القادة والمواطنون من شأنها تحديد مسارات الفيروس على المدى القصير ومتى سينتهي الوباء بشكل تام.
وأكد أنه وعلى جميع الدول الوحدة وبناء عالم ما بعد الوباء عبر الاستثمار في اللقاحات والتأهب ضد الوباء والتركيز على الصحة العامة الأساسية والرعاية الصحية الأولية.
وبحسب مراجعة منظمة الصحة العالمية للقاحات المرشحة، فيتم حاليا إجراء تجارب سريرية على 51 لقاحا، وصل 13 منها للمرحلة النهائية من التجارب على نطاق واسع، كما يجرى تطوير 163 لقاح مرشح آخر في المختبرات، حيث من المتوقع أن تخضع في نهاية المطاف للتجارب السريرية.