ذكرت مجلة لانسيت الطبية، أن الحروب الفوضوية والممتدة لفترة طويلة تعني أن أكثر من 600 مليون امرأة وطفل في جميع أنحاء العالم لا يمكنهم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
وأفادت دراسة نشرتها المجلة بأنه بحلول عام 2019، كان هناك 54 "نزاعا مسلحا" في 35 دولة، وشكلت "تهديدًا متزايدًا لوصول المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الصحية الأساسية، وأثرت على الأقل على 630 مليون امرأة وطفل".
وقدر فريق البحث، والذي تشكل من تسع مؤسسات، بما في ذلك جامعة ستانفورد وكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أنه بحلول عام 2017، كان 10% من نساء العالم و 6 % من الأطفال إما مشردين قسراً أو يعيشون بشكل خطير بالقرب من مناطق الصراع.
وقفز عدد النساء والأطفال النازحين بسبب القتال خلال الفترة بين عامي 2009 و 2017 من حوالي 30 مليونا إلى أكثر من 50 مليونا، وأن عوامل مثل "النمو السكاني، والمزيد من النزاعات، وزيادة استخدام الأسلحة المتفجرة والكيميائية في المناطق الحضرية" أدت إلى ذلك الارتفاع.
وذكر الباحثون أن الحروب تتسم على نحو متزايد بـ "عدم احترام القانون الإنساني الدولي" والـ "الاستخدام المنهجي للأسلحة المتفجرة والكيميائية في المدن والعنف الجنسي المتفشي ضد النساء والفتيات .. ما يؤدي بدوره إلى تحديات جديدة أمام وصول المساعدات الإنسانية، وتقديم الخدمات الصحية، وحماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق الصحية من الهجمات".
وقالت الدكتورة هالة غطاس من الجامعة الأمريكية في بيروت: "من الواضح أن الآثار غير المباشرة للنزاع المسلح على النساء والأطفال أكبر بكثير من آثار القتال الفعلي".