مخاطر الصدمات العاطفية والحزن على صحة القلب

أمراض القلب الناتجة عن الحزن
أمراض القلب الناتجة عن الحزن

انتشرت مقولة 'الضحك يقوي القلب'، وتداولها الكثيرون، ومن ثم قامت العديد من الدراسات على دراسة تأثير الحالة النفسية على صحة القلب؛ فالحالة النفسية من أكثر الأمور التي تؤثر على الصحة بشكل عام وبشكل خاص على صحة القلب، فهل يمكن للحالة النفسية أن تصيبك بمشاكل وأمراض القلب؟، وهل من الممكن الحزن فقط كفيل أن يجعلك تعيش معرضا لمشاكل القلب ومن ثم الوفاة؟، وهل الحالة النفسية الجيدة تؤثر إيجابيا على صحة القلب؟، وجميعنا يرى الأشخاص الأصحاء من يعيشون مدة أطول تصاحبهم الابتسامة دائما، بينما الأشخاص المهمومين والذين يتعرضون للكثير من المشاكل والضغط النفسي يظهر عليهم المرض سريعا، لهذا إليك دلائل تأثير الحالة النفسية على صحة القلب.

تأثير الحالة النفسية على صحة القلب

أمراض القلب الناتجة عن الحزن أمراض القلب الناتجة عن الحزن

- الحالة النفسية الجيدة (السعادة)

تعمل السعادة على تقوية عضلة القلب، كما تنشط الدورة الدموية في الجسم، حيث تحسن من قدرة القلب على ضخ الدم لبقية الجسم.

- الحالة النفسية السيئة (الحزن)

بينما في حالة الحزن؛ فإن تأثيره سلبي ما يعرضك إلى الإصابة بمتلازمة 'القلب المكسور'، وهذا ليس مصطلح أغنية بل هو تعبير طبي عن الحالة التي وصل إليها قلبك، والتي تظهر على هيئة مجموعة من الأعراض، ومنها اعتلال عضلة القلب وتضخمه، كما أكد الأطباء أن الصدمة العاطفية لها تأثير سلبي على الشرايين وقد تؤدي إلى الإصابة بالجلطات.

وأشار الأطباء إلى أن الحزن يحفز الجسم لإنتاج هرمون الأدرينالين، ما يؤدي إلى انقباض الشرايين وارتفاع ضغط الدم، والتي تسبب أيضا تضخم عضلة القلب، حيث يظهر على المصاب ألم في الصدر والإحساس بضيق التنفس واضطراب في ضربات القلب، فضلا عن الإحساس بالغثيان والشعور بألم في المعدة.

وأضافوا أن هرمونات التوتر التي يفرزها الجسم نتيجة الشعور بالصدمة النفسية تؤدي إلى قصور القلب على المدى القصير، ما يكون مهددا للحياة؛ لذا يرتبط الاكتئاب والغضب والخوف بمشاكل القلب.

النوبة القلبية بسبب الحزن

أمراض القلب الناتجة عن الحزن أمراض القلب الناتجة عن الحزن

متلازمة القلب المكسور والتي تعني في الطب أيضا اعتلال عضلة القلب، وهي حالة مؤقتة يصاب بها القلب بسبب التعرض إلى مواقف تدفع للضغوط والحزن الشديد، كما تأتي بسبب الإجهاد العاطفي المفاجئ في حالة الحزن، وكثيرا ما تصاب به النساء أكثر من الرجال، حيث يأتي المرض بسبب عوامل هرمونية وتقلص الشرايين وهذا يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية بسبب تجلط الدم في الشرايين.

ولكن في حالات نادرة عندما لا تتحسن حالة القصور في القلب، وعدم حل المشكلة، وإن لم تهدأ التشنجات ويعود تدفق الدم بشكل طبيعي يسبب الحزن ومشاكل القلب إلى الوفاة.

أمراض القلب والاكتئاب

أمراض القلب الناتجة عن الحزن أمراض القلب الناتجة عن الحزن

يزيد الاكتئاب من فرصة الشخص للإصابة بأمراض القلب، وكلاهما يؤدي إلى الآخر، وفي حالة إصابتك بأمراض القلب، فأنت معرض للإصابة بالاكتئاب؛ لذا في حالة إصابة الشخص بالاكتئاب فمن الضروري الكشف على صحة القلب والعكس؛ وذلك لأن علاج مرض يساهم في علاج الآخر.

ارتفاع ضغط الدم والغضب والخوف

الحالة النفسية العكرة أو الغضب الشديد مع الخوف له تأثير واضح على ضغط الدم؛ فهو يسبب ارتفاع ضغط الدم، والذي يزيد من تفاعل الأوعية الدموية وزيادة احتمال حدوث تجلط في الدم لذا عليك أن تهدأ تماما وتتحكم في أعصابك لكي لا تتعرض إلى خطر ارتفاع ضغط الدم المفاجئ.

أمراض القلب عند الأصحاء نفسيا

بينما في حالة إصابة الشخص المحاط بالأهل والحب والحالة المزاجية الجيدة وإصابته بأمراض القلب وراثيا أو نتيجة لاختلال في النظام الغذائي أو لأي سبب آخر يميل هؤلاء الأشخاص إلى أن يكونوا أفضل حالا وفي صحة أفضل ممن لديهم حالة مزاجية سيئة ومن يشعرون بالاكتئاب.

كما يوجد ما يعرف بمتلازمة انكسار القلب، والتي لها مضاعفات خطيرة مثل عدم انتظام ضربات القلب حيث يسبب له سرعة أو بطء في ضربات القلب، كما تؤدي إلى تراكم السوائل في الرئة، هذا غير أنه يمكن أن تتكرر الإصابة بها أكثر من مرة بسب الضغوط النفسية، وعليك أن تتجه للطبيب في حالة شعورك بألم في الصدر وخفقان القلب سريعا أو الإحساس بالتقصير في التنفس عند بذل أي مجهود.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً