دراسة بريطانية: التباعد الاجتماعي يؤثر على الصحة النفسية بسبب الحاجة إلى العناق

احضان
احضان

يتوق الكثير منا لرؤية الأحباء، والملايين منا لم يحصلوا على عناق من صديق أو من أحد أفراد العائلة منذ شهور، لذا فإن أول شيء قد ترغب فيه عند لم الشمل هو أن تأخذه في أحضانك.

وكشف استطلاع حديث للرأي، عن أن 59 % من الأشخاص وافقوا على عدم تحية الآخرين عن طريق حضن أو قبلة أو حتى مصافحة باليد، خوفًا من انتشار الجراثيم.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فبالرغم من أن هذه الاستراتيجيات قد تساعد في الحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن هناك دراسات تخبرنا أن قلة الاتصال الجسدي قد يكون لها آثار جانبية على صحتنا، وقد تجعلنا أكثر عرضة لالتقاط العدوى، وأظهر مسح أجري مطلع العام الماضي مدى التغير الذي طرأ علينا من الاتصال البشري منذ انتشار وباء كورونا.

وأجري البحث في الفترة ما بين 21 يناير و30 مارس، وغطى الأسابيع التسعة السابقة، وأسبوع من الإغلاق الأول، ووجد أن 72 % من الأشخاص لديهم موقف إيجابي تجاه اللمس و43 % شعروا أن المجتمع لم يكن حساسًا بما فيه الكفاية، حتى قبل فرض القيود.

وأظهرت البيانات، التي جمعها باحثون في مركز Goldsmiths، بجامعة لندن، من 40 ألف مشارك من 112 دولة، أن التلامس له فوائد على الحالة المزاجية والصحة وإن كان قد تم الإبلاغ عنه ذاتيًا.

ويقول مايكل بانيسي، أستاذ علم النفس في Goldsmiths، الذي قاد الدراسة: "الأشخاص الذين أفادوا بأنهم تلقوا اللمس في الآونة الأخيرة يميلون إلى الإبلاغ عن مستويات أعلى من الرفاهية والشعور بوحدة أقل".

وتابع: "يتماشى هذا مع ما نعرفه من أعمال أخرى تظهر أن التلامس العاطفي مثل العناق يمكن أن يخفض ضغط الدم ويقلل من التوتر ومشاعر الألم، ويمكن أن تفيد أيضًا أجهزة المناعة لدينا، وتحسن استجابة خلايانا ضد العدوى".

WhatsApp
Telegram